الهيئة الشعبية لمناهضة التطرف تدين مجازر “الحمادي” وتتهم الجيش السوداني بتأجيج الإرهاب والتطرف

الخرطوم – التنوير
أدانت الهيئة الشعبية لمناهضة التطرف المجازر المروعة التي شهدتها منطقة الحمادي، الواقعة على بعد 20 كيلومترًا جنوب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، محمّلة مليشيات تابعة للجيش السوداني وكتائب وصفتها بـ”الإرهابية” مسؤولية ارتكاب جرائم بشعة ذات طابع عرقي ضد المدنيين العزل، من بينهم نساء وأطفال ومسنون.
وقالت الهيئة في بيانها إن الهجوم الوحشي شمل عمليات قتل جماعي وحرق كامل للمنازل، في مشهد “يعكس مدى الحقد الذي تكنّه جماعات الهوس الديني ودواعش الإسلامويين ضد الشعب السوداني”، واعتبرت أن ما حدث يمثل كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين.
وأكدت الهيئة أن ما يجري في السودان اليوم هو “موجة متصاعدة من الإرهاب والتطرف” تقودها ما وصفتها بـ”الجيش المختطف من قبل جماعة الإخوان المسلمين وقوى الردة”، محذرة من أن البلاد تحولت إلى “بؤرة للإرهاب العابر للحدود وملاذ للجماعات المتطرفة القادمة من دول محاور الشر.”
ودعت الهيئة الأسرة الدولية إلى التحرك الفوري واتخاذ إجراءات صارمة لوقف نزيف الدم والانتهاكات المستمرة، مشددة على أن الصمت الدولي في ظل هذه المجازر “يشجع المجرمين ويمنحهم غطاءً للاستمرار”.
وقدمت الهيئة تعازيها الحارة لأسر الضحايا، مجددة التزامها بالنضال من أجل تأسيس وطن جديد يقوم على العدالة، والمواطنة، والمساواة بعيدًا عن العنف والتطرف.