تيك توك تمهد لتسريح موظفي التجارة الإلكترونية في أميركا وسط ضغوط الحظر واحتمالات البيع

وكالات – التنوير

في خطوة مفاجئة أثارت القلق بين موظفيها، طلبت شركة “تيك توك” من العاملين في قسم التجارة الإلكترونية بالولايات المتحدة العمل من المنزل يوم الأربعاء، تمهيدًا لما وصفته بـ”قرارات صعبة”، في إشارة واضحة إلى نية الشركة تنفيذ عمليات تسريح وظيفي.

وفي مذكرة داخلية اطّلعت عليها وكالة “بلومبرغ”، أوضح مو تشينغ، المدير الجديد لمتجر “تيك توك” في أميركا، أن الشركة تعكف على إعادة هيكلة نموذجها التشغيلي بهدف زيادة الكفاءة، ما سيؤدي إلى “تغييرات تشغيلية وشخصية” تشمل مركز عمليات التجارة الإلكترونية وفرق الحسابات الكبرى.

هذه التطورات تأتي بعد تغييرات إدارية بارزة شملت تعيين مو تشينغ، المسؤول السابق في منصة “Douyin”، الذراع الصينية لـ”بايت دانس”، الشركة الأم لـ”تيك توك”. ويعمل بالشركة أكثر من ألف موظف قرب سياتل، إلى جانب مكاتب في نيويورك، تكساس وكاليفورنيا.

ورغم النمو السريع لمنصة التسوّق عبر “تيك توك” في عام 2023 وتفوقها على منافسين مثل “شي إن” و”تيمو”، إلا أن مستقبلها في الولايات المتحدة لا يزال مهدداً بسبب تصاعد الضغوط السياسية، خاصة مع إقرار قانون جديد قد يؤدي إلى حظر التطبيق ما لم تُبع أصوله الأميركية خلال مهلة محددة.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أطلقت هذه الحملة بدعوى المخاوف الأمنية من صلة “تيك توك” بالحكومة الصينية، وهي المخاوف التي تتجدد الآن مع عودته إلى المشهد السياسي.

وفي ظل هذا الغموض، تراهن “تيك توك” على التجارة الإلكترونية كمصدر رئيسي للإيرادات، لكن الأزمات التنظيمية والضغوط الجيوسياسية تهدد هذا المسار في أكبر أسواقها العالمية.