مصر تقلص إنتاج الأسمدة بنسبة 30% بسبب تراجع إمدادات الغاز
أزمة الطاقة تضرب القطاع الصناعي مع اقتراب موسم الصيف

وكالات – التنوير
أعلنت شركتا “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية” و”مصر لإنتاج الأسمدة” – وهما من أكبر منتجي الأسمدة في مصر – عن تلقيهما إخطارًا رسميًا من الجهات المعنية بتخفيض إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصانعهما لمدة أسبوعين، ما سيؤدي إلى تراجع فوري في حجم الإنتاج بنسبة تقدر بـ30%.
ويأتي هذا الإجراء في وقت تواجه فيه مصر تحديات متزايدة على صعيد تأمين إمدادات الطاقة، خصوصًا مع اقتراب ذروة موسم الصيف وارتفاع استهلاك الكهرباء. وتسعى الحكومة المصرية جاهدة لاستيراد شحنات إضافية من الغاز وزيت الوقود لتلبية الطلب المتزايد، وسط ضغط متواصل على الشبكة القومية للطاقة.
ويمثل الغاز الطبيعي عنصرًا أساسيًا في إنتاج الأسمدة، وبالتالي فإن أي تراجع في إمداداته يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج المحلي والتصدير، ما قد ينعكس سلبًا على الأسواق الداخلية والخارجية على حد سواء.
ويُذكر أن القطاع واجه أزمة مشابهة في يونيو من العام الماضي، حينما تراجعت إمدادات الغاز مؤقتًا، ما تسبب في تعطيل الإنتاج. وتشير بيانات “جودي” إلى أن إنتاج مصر من الغاز انخفض من 4.6 مليار متر مكعب في يناير 2024 إلى 3.3 مليار متر مكعب في فبراير 2025، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2016.
ولم تُصدر وزارة البترول حتى الآن أي تعليق رسمي حول أسباب أو توقيت هذا التخفيض، فيما تستمر الحكومة في جهودها لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، رغم التحديات المتصاعدة التي أجبرتها مؤخراً على استيراد الغاز وفرض انقطاعات متكررة للكهرباء.