صمود: البيان الختامي لاجتماع الأمانة العامة والآلية السياسية
يطلق نداء للقوى المدنية الديمقراطية لمواصلة الحوار المشترك

كمبالا: التنوير
قرر اجتماع التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الذي اختتم أعماله بالعاصمة اليوغندية كمبالا أمس، إطلاق نداء للقوى المدنية الديمقراطية لمواصلة الحوار من أجل الوصول إلى صيغة للعمل المشترك تتوج فى جبهة مدنية أو مركز للتنسيق. كما قرر الاجتماع التواصل مع كافة الأطراف لإطلاق عملية سياسية عبر مائدة مستديرة تقود إلى توحيد المواقف لإيقاف الحرب و تضع لبنات انهائها بمخاطبة جذور الأزمة التاريخية كمدخل أوحد لتحقيق الاستقرار.
اجتماع الأمانة العامة و الآلية السياسية للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) برئاسة رئيس التحالف الدكتور عبدالله حمدوك، أكد أن الشعب السوداني يمرّ باسوأ صنوف المعاناة من قتل و سحل و تشريد ونزوح وصنفتها المنظمات الأقليمية و الدولية بأنها الكارثة الانسانية الأسوأ في هذا القرن. وأن حزب المؤتمر الوطني المحلول مازال يسعى إلى استخدام أشلاء السودانيين للعودة للسلطة و ها قد بدأت بوادر التسلط تطل برأسها مرة أخرى والشواهد أمامنا ماثلة من اعتقالات وقتل خارج سلطة القانون وتسييس للقضاء و قفل التكايا و محاصرة الفضاء المدني.
وجددت (صمود) مطالبها بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق فى كافة الجرائم و الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب بما في ذلك الاتهامات الموجهة للقوات المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية، و لا يفوتنا أن نوجه النداء لأطراف الحرب أن لا يواصلوا الانزلاق فى تدمير البلاد وقتل العباد.
وخرج اجتماع (صمود) بضرورة حشد الجهد الشعبي والسياسي لإيقاف الحرب عبر بناء كتلة مدنية مستقلة رافضة للحرب. لمواجهة الكارثة الإنسانية، التي تحملتها الجهود المحلية الداخلية المتمثلة في التكايا وغرف الطوارئ والمطابخ الشعبية كما تقدم الاجتماع بالتهنئة لغرف الطوارئ لفوزهم بجائزة حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي، وحذر الاجتماع من أن تدهور البيئة الصحية أصبح مهددا حقيقيا لحياة المواطنين خصوصا مع تفشي وباء الكوليرا في عدة مدن بالبلاد، وطالبت (صمود) المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري لتوفير الأدوية والأمصال لإغاثة السودانيين فى كل مكان و خصوصا فى مدينة الفاشر التي ظلت تحت حصار البنادق لأكثر من عام.
وطرحت (صمود) من خلال الاجتماع رؤيتها لإيقاف الحرب بمخاطبة جذور الأزمة الوطنية بشكل شامل أمام كل الفاعلين السودانيين فى كل مكان و دعوتهم للحوار، مذكرة المجتمع الاقليمي أن الشعب السوداني شعب محب للسلام و قادر على بناء دولة مستقرة تستطيع التعايش مع جيرانها بخلق معادلة رابحة تراعي المصالح المشتركة، مع التعويل على الإرادة الوطنية إذ لا يزال بإمكاننا كسودانيين.