حوارات

القيادي بتحالف (تأسيس) د. علاء الدين نقد لـ(التنوير):

لا تغيير بلا سلطة .. وحكومة التأسيس هي الطريق لإنهاء الحرب واستعادة السودان

حوار خاص – التنوير

  • التغيير لا يتم إلا بسلطة وهذا هو الفرق بيننا والرفاق المعارضين لقيام حكومة
  • الميثاق التأسيسي لعام ٢٠٢٥ يختلف عن الدساتير السابقة، في أنه أجاب على اسئلة تضمن توافق السودانيين
  • وضعنا كثير من الرسائل في بريد المؤتمر الوطني، وما يفعلونه خارج عن سياق الوطنية، والإنسانية، وأي إنتماء..

التنوير: سوما المغربي

درب طويل من النضال في ساحات الوطن لأجل مسيرة التحول المدني الديمقراطي، كان آخرها الوجود في عضوية تحالف تأسيس كناطق رسمي، الطبيب الجراح والنشاط السياسي الثائر الدكتور علاء عوض نقد، نلتقيه في حوار يضع النقاط على الحروف عما هو قادم من ترتيبات الحكومة المزمع إعلانها من قبل تحالف السودان التأسيسي وما هو منوط بها تقديمه للشعب السوداني وقد سميت حكومة الوحدة والسلام.  د.علاء الدين عوض نقد استشاري الجراحة العامة وجراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء مستشفى ابن سينا التخصصي، وسكرتير جمعية الجراحين السودانية، عضو مجلس الإستشاريين والإختصاصيين، عضو تجمع المهنيين السودانيين، عضو في المجلس المركزي للحرية والتغيير سابقا ومن ثم عضو الهيئة القيادية في (تقدم سابقا)، الآن عضو قيادي بتحالف السودان التأسيسي.

“الميثاق التأسيسي 2025″ يختلف عن الدساتير السابقة بأنه أجاب على “الأسئلة المسكوت عنها” حول ما يوحد السودانيين”

  يرى المؤيدون له أن ميثاق (التأسيس) دستور من المتوقع أن يحقق وحدة السودان..

الميثاق التأسيسي لعام ٢٠٢٥ يختلف عن الكثير من الدساتير السابقة، في أنه أجاب على اسئلة لها الكثير مما يضمن اتفاق السودانيين حول الدستور، ويضمن بقاء السودان كدولة واحدة موحدة، الدستور يتصف بالشجاعة لأنه أجاب على الاسئلة التي كان يهرب منها السياسيون في ما الذي يجمع السودانيين، وهي مبادئ حكم الدستور الجديد تتمثل في الدولة العلمانية الديمقراطية اللامركزية الفدرالية العادلة المنصفة، وجود تنمية وتوزيع عادل للسلطة والثروة ويجد فيها الجميع انفسهم وتجرم الانقلابات العسكرية وتحترم سلطة المدنيين، وفي كثير من البنود التي وردت في الميثاق السياسي،

“الميثاق التأسيسي 2025″ يطرح دولة علمانية ديمقراطية فدرالية عادلة، تجرّم الانقلابات وتحترم حكم المدنيين، ويعد الدستور أكثر جرأة من سابقيه في تحديد طبيعة الدولة وعلاقة المدنيين بالعسكريين”

والميثاق يوضح العلاقة الصحية المفترض وجودها وموجودة في دول كثيرة، العلاقة الصحية بين المدنيين والعسكريين المؤمنين بهذه المبادئ خاصة تاريخ السودان القديم فالجيش السوداني لا يؤمن بهذه المبادئ وللأسف الجيش السوداني لديه الرغبة في الحكم، وتعريفه هو أكبر حزب يمارس السلطة على مرّ تاريخ السودان.

توقعات بالفشل يحاول البعض تصديرها قبل تشكيل الحكومة.. بين احتمالات الفشل والنجاح.. كيف ترى الأمر..؟

التوقعات كبيرة جدة وأتحدث عن متلازمة الأمل والعمل وهما متصاحبتان، نحن كسودانيين نأمل ولكن لا نعمل، والموقع بالعمل، فنجاح الحكومة هو باعتراف الشعب فنجاحك باعتراف شعبك بالخدمات التي تقدمها لهم وكيفية تقديم حقوق المواطنين وخدمتهم، فأنت من تفرض الشرعية، وصحيح أن الشرعية تفرضها بعملك واجتهادك، وهي من الأشياء التي يتوقع أن تواجه الحكومة الجديدة هي الشرعية الشعبية والحماية، ومن ثم المال أو الموارد ومناطق الحكومة المعلنة من أغنى مناطق السودان بالموارد سواء زراعية أو معدنية أو غير ذلك من مواردنا الداخلية ومن ثم تأتي مساعدة الدول الأخرى، لما تجد الحكومة تخدم شعبها فتضطر للتعامل معها بالمساعدات والمنح والهبات،أو كما حدث للحكومة الفترة الانتقالية اعفاء الديون وغير ذلك من شراكات اتفاقيات أخرى.

“الهدف الأساسي من تشكيل الحكومة هو لنزع الشرعية عن حكومة بورتسودان ووقف الحرب وتقديم الخدمات المنقطعة للمواطنين، وتشكيل الحكومة “ضرورة وطنية” لحماية المدنيين، وتوفير الخدمات، ومخاطبة المجتمع الدولي”

هل الهدف من تشكيل حكومة السلام، نفي الشرعية عن حكومة بورتسودان التي فرضت نفسها بالأمر الواقع..؟

نعم، الحرب مستمرة ومن الصعب تشكيل حكومة، ولكن هي الحرب وكل الفاعلين السياسيين كانوا يدعون لوقفها، كان يأتي طرف واحد للتفاوض وهو الدعم السريع ويجهض الطرف الآخر التفاوض وهو جيش الكيزان أو الاسلاميين، ولا نقول السوداني لان ليس له من السودان شيء إلا الاسم، ولذلك كان لا بد من سلطة تعمل على وقف الحرب، والحكومة الشرعية الجديدة من أهم برامجها الأولية هي السلام وابطال الشرعية الزائفة للحكومة ببورتسودان، وينتفي وجود هذه السلطة في المنابر الدولية التي تستخدمها لاستمرار وتطويل أمدها، وتخرب بها منابر السلام وتمنع بها الخدمات من المواطنين وتكرس بها للعنصرية والقبيلة، وتقسيم السودان لذا كان لابد من تكوين سلطة وحكومة تمنع وتقف في وجه كل ذلك، ففي النهاية الجيش والإسلاميين والمؤتمر الوطني يسعون لاطالة أمد الحرب ويفرقون بين السودانيين، فكان لابد من سلطة قوية لتقف أمامهم.

“الجيش أكبر حزب حاكم في تاريخ السودان، ويتحمل المسؤولية في إفشال التفاوض”

المجتمع الدولي فشل في إيقاف الحرب لأنه لا يسمي الأشياء بمسمياتها ولا يضع مسؤولية استمرار الحرب وأطالتها على الجيش الإسلامي، ولذا اصبح لابد أن نعمل بقوة لأبطال الشرعية الزائفة لجيش الاسلاميين.

لماذا الاصرار على تشكيل حكومة، لدرجة قطيعة سياسية مع رفاق نضال..؟

المرحلة القادمة بعد توقيع الميثاق والدستور وهي هيكلة التحالف وهيكلة الحكومة، وإنشاء الهياكل وطبعا سنكون جزء من هيكلة التحالف بلا شك والحكومة، ومهما نلنا ثقة الناس لا نتوانى عن ذلك، فالحكومة هي السلطة التي ستغيّر، والتغيير لا يتم إلا بسلطة وهذا هو الفرق بيننا والرفاق المعارضين لقيام الحكومة، نقول ان التغيير لا يتم إلا بقوة او سلطة، حماية المدنيين وإيصال المساعدات والخدمات التي حرّمتها سلطة بورتسودان، كل ذلك يحتاج سلطة وهياكل لتوفيرها وهذه مهمة الحكومة وتقضي على المؤتمر الوطني فلا بد من سلطة.

ماهي مبررات ودواعي تشكيل حكومة في ظل الحرب.؟

من دواعي تكوين الحكومة الخدمات والوضع الإنساني، كل الخدمات الرسمية التي يجب أن ينالها المواطن والتي حرم منها التعليم، الصحة، الأوراق الثبوتية، الجوازات السجل المدني الكهرباء النظام المصرفي، جميعها حجر أساس الحكومة القادمة وأهتماماتها، وإيصال المساعدات والعمل الإنساني والوقوف بقوة أمام المجاعة وتوفير الطعام والغذاء للناس في كل مناطق نقص الغذاء، ثم هنالك خطة إسعافية وخطة استراتيجية، وسنضع أسوأ الاحتمالات باستمرار الحرب لكن في النهاية المواطنين يجدوا خدماتهم وكرامتهم وما يعينهم على الحياة، وفي ذات الوقت إيقاف الحرب.

“من يرفضون تشكيل حكومة في ظل الحرب .. نحن نؤكد  أن التغيير لا يتم إلا عبر سلطة”، وقطع الطريق على الإسلاميين يتطلب سلطة فعلية على الأرض”

المهنيين والاجسام النقابية، أين موقعها من تحالف (تأسيس)..؟

التجمع او فئة المهنيين والأجسام النقابية وحقيقة ليست هي كما ورد في الميثاق التاسيسي فكان هناك لبس او خلط، فتنسيقية المهنيين والنقابات جسم موجود منذ البداية، داخل تنسيقية (تقدم) ولكن بعض الأجسام أو بعض الأفراد والشخصيات جاءت في تأسيس والآن فئة المهنيين في تأسيس تضم الكثير من الفاعلين، والاجسام بنائها متواصل وسيستمر لانها ركيزة اساسية من ركائز البناء والتاسيس، فالثورة قامت على تجمع المهنيين السودانيين واستمر بتحالف الحرية والتغيير و(تقدم)، ولبناء دولة عادلة بأهداف وخطط وبرامج لابد ان يكون المهنيين في محور بناء الدولة، لأنهم الكفاءات ولديهم القدرة على خلق الخطط والبرامج ومراقبتها ومتابعتها وقياس موشرات النجاح، طبعا أكيد ليس كل تنسيقية (تقدم) انضمت الى (تأسيس) ولكن من وصلوا هم أصحاب برامج طُرحت وتم التوافق عليها مع قوى تأسيس وتقبلتها القوى الوطنية والشعبية، والجميع أهدافهم موحدة وهو التخلص من الكيزان، بالنسبة للمدنيين والعسكريين سواء.

“المهنيون جزء أساسي من “تأسيس”، وسيشاركون في كل مستويات الدولة التنفيذية، ونشدد على أهمية الكفاءة المهنية والإدارة المدنية كأساس لبناء الدولة”

هل من وجود او تمثيل المهنيين في أجهزة الحكومة المرتقبة. ؟

المهنيون جزء اساسي في التحالف وهم ركيزة العمل التنفيذي وسيكونوا متواجدين في كل قطاعات الدولة وفي كل وزاراتها وأجهزتها التنفيذية وخطط المهنيين وبرامجهم هي برامج القطاعات الخدمية في التعليم في الصحة والبنية التحتية والكثير ،والدولة لا تقوم دون المهنيين ،واعتقد أنه من أكثر القطاعات الحيوية في بناء الدولة ،لذلك وسيكونوا متواجدين في كل القطاعات والوزارات وإن لم يكونوا في قمة الوزارات سيتواجدون في المستويات الأخرى في الإدارات، ولا يمكن تسيير الوزارات دون مهنيين ومتخصصين بمعايير كفاءة وخدمة مدنية ستكون حاضرة في التأسيس، وما تقوم عليه الدول هي الكفاءة والإدارة والقدرة على المهنية الوظيفية فجميع ذلك أساس النجاح.

“حكومة “تأسيس” ستحقق السلام عبر إضعاف سلطة بورتسودان، وتصاعد الضغط الشعبي ضد استمرار الحرب، وكسب الاعتراف الدولي”

جدل دار الأيام الماضية حول العاصمة .. هل يُعيد حوارات المركزية واللامركزية..؟

دارت مشاورات بشأن أين تكون عاصمة الحكومة، كل المناطق المَوجودة الآن تحت سيطرة الدعم السريع، والحركات المسلحة الموقعة على الميثاق السياسي قد تكون موقع للعاصمة الجديدة، ومهما اختلفت فأي مكان في السودان يصلح ان يكون عاصمة، وستمتد الخدمات للأطراف الأخرى بشكل متساوي متوازن، ولن تكون هناك أفضلية خدمات للعاصمة وغير موجودة في مناطق أخرى، هذا هو محور الفدرالية أو اللامركزية أن كل الخدمات تكون متساوية، صحيح أن بعض المدن لها رمزية لكن الرمزية هي السودان الكبير وأي مواطن بأي مكان سيجد ذات الخدمات وذات المكانة.

لم يتم الاعلان بعد عن هياكل السلطة .. وهل من المتوقع انخراط مؤسسة الدعم السريع في البناء المدني..؟ 

الدعم السريع دوره محوري جدا في الميثاق والحرب، لأنها حرب أشعلت على الدعم السريع بسبب الإتفاق الإطاري، وهو الإتفاق الذي كان سيعيد المسار الديموقراطي مرة أخرى، بعد أن اعتذر الدعم السريع عن انقلاب ٢٥ أكتوبر، ووقف أمام مخططات الإسلاميين لإعادتهم وأستلامهم للسودان أشعلوا عليه هذه الحرب، ولذلك أصبح هنالك دور عسكري محوري للدعم السريع، ثم أتى عليه العسكريين الآخرين الجيش الشعبي لتحرير السودان والحركات المسلحة الأخرى للوقوف أمام مخطط الإسلاميين للعودة للسلطة، وأيضا مخطط تقسيم السودان الذي يجري حاليا، ثم جاء المدنيون، لتكوين الحكومة والوقوف في وجه التقسيم كوسيلة سياسية، إذ لا بد أن يكون هنالك تحالف بين السياسيين والعسكريين المؤمنين بألا ترجع البلاد لحكم الإسلاميين والمؤتمر الوطني والمتشددين والانفصاليين، ولأجل ذلك كان هذا التحالف.

“المؤتمر الوطني يمارس أفعالًا “خارج سياق الوطنية والإنسانية”، ونطالب بتكوين جيش قومي لا تهيمن عليه فئة واحدة، ونناشد الجنود والرتب الصغيرة للوقوف مع السودان لا ضد شعبه”

كيف تبنون حكومة مدنية ومن بينكم تشكيلات عسكرية دعم سريع وحركات مسلحة.؟

الميثاق واضح والدستور واضح أن السلطة هي مدنية وهذا ينبع من روح الإتفاق الإطاري، العسكريين يحمون الدولة، المشاورات مازالت أن من سيكون على رأس الحكومة، والميثاق واضح والدستور بأن السلطة هي سلطة مدنية وينبع ذلك من روح الإتفاق الإطاري الأول، والعسكريين يحمون الدولة والدستور والحدود، المشاورات مازالت تجري على هياكل الحكم للدولة، ولكن سيكون هناك اجماع وتوافق، ومربط الفرس من يستطيع أن يخدم ويقدم أكثر في المكان الذي يكون موجود فيه سواء كان فرد أو جماعة.

بعد تشكيل الحكومة .. ماهي مهام المدنيين والعسكر القادمة..؟

بعد تكوين الحكومة ستكون قادرة على إبرام صفقات دولية وإقليمية، وتوفير الحماية لها، والحماية لها شقين، شق سياسي وشق عسكري، السياسي يطالب بفرض حظر الطيران على السودان وحماية المدنيين والمناطق الآمنة، أما العسكري أنها لابد أن تحمي المواطن في مناطق سيطرتها، لأجل ذلك الشق العسكري مسموح له بالحصول على المعينات لحماية المواطنين من مضادات طيران وغير ذلك، فما يعانيه المواطنين الموجودين في مناطق سيطرة الدعم السريع من طيران الإسلاميين والجيش أمر غير قابل للاحتمال وغير قابل لأن يتواصل، لذلك لا يختلف أثنان حول ضرورة حماية المواطنين في هذه المناطق.

هل توجد فرصة لتحقيق سلام على الأرض كما تتحدثون.؟

فرص تحقيق السلام كبيرة إذا عملت الحكومة بشكل يومي ودؤوب ومحاولة اغتنام وخلق الفرص للسلام وهذا هو شعار الحكومة، وذلك مع تقويض سلطة بورتسودان وإبطال شرعيتها وهذا شعار الحكومة فالسلام فرصته كبيرة سواء كان بإرغام جيش الإسلاميين على الجلوس للتفاوض وسحب الشرعية عنهم وتصاعد المد الشعبي ضد استمرار الشعب، وسلطة بورتسودان تعمل على إيقاف رغبات الشعب بإيقاف الحرب لان أجندتها هي إستمرار الحرب وكل ذلك سيؤثر باضعاف سلطة بورتسودان.

الحركة الشعبية وشراكتها في التغيير القادم..

الحركة الشعبية لتحرير السودان مكسب كبير جدا لهذا التحالف التأسيسي، ظلوا لاربعين عاما يقاتلون وكثير من الاحزاب السياسية والتكتلات ولكن لم تمضِ للأمام، ولكن الآن في هذا الميثاق والدستور وجدوا ما لم يجدوه، لهذا أتمنى أن نستمر في العمل لتحقيق هذا الدستور واقعا على الأرض لنحققق السلام الدائم وبناء الدولة السودانية الجديدة، وأعلنا قبل أيام عن رئاسة القائد العام لقوات الدعم السريع لتحالف التأسيس، والقائد العام للحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو نائب رئيس التحالف وهذه ثقة في قيادتهم للوصول لتحقيق الغايات المنشودة من حكومة الوحدة والسلام.

المؤتمر الوطني ومحاولات العودة للسلطة..

وضعنا كثير من الرسائل في بريد المؤتمر الوطني أو الكيزان، بأن ما يفعلونه خارج عن سياق اي وطنية أو إنسانية، وأي إنتماء، أو وطنية، عليهم أن يتوقفوا عن ذلك وإنهاء هذه الحرب، وتشبثهم بالسلطة، فإذا تبقت لهم ذرة من عقل فعليهم أن يراجعوا أنفسهم، والجيش هو جيش الإسلاميين وقيادته يسيطر عليها الإسلاميين ويجب إبداله بجيش سوداني قومي موحد لا أن تقوده فئة محددة معينة من السودانيين، وهذه رسالة موجهة رغم علمنا بأن القيادات هم الكيزان اللصوص، ولكن نخاطب الرتب الصغيرة والجنود وأن يعمل الجيش لصالح السودان والسودانيين، ويفكروا بعيداً من الحملات الإعلامية والكذب والتضليل الذي يخدم مصالح الكيزان، ونخاطب أن يمعنوا النظر في الدستور فهو يمثل السودان الحقيقي.

ماهي رسالتكم للشعب السوداني الذي عانى ويلات الحرب.؟

رسالة أخيرة لعموم الشعب السوداني ان الإسلاميين أشعلوا الحرب ليقتلوا الأمل في السودانيين واحلامه تجاه سودان جديد منذ ثورة ٢٠١٨، ولنتمسك بالأمل في سودان جديد من بعد ثورة ديسمبر الكبيرة، وما يحاوله الكيزان من خلال السيطرة على الجيش ليجهضوا احلام السودانيين وآمالهم، فيجب ان نقاوم باستمرار وندعم ذلك بالعمل، لنعود بالسودان وليصل لمصاف الدول المتقدمة، ونتحرى المعلومة من أين تأتي ولا نسير خلف الشعارات والأخبار المضللة التي يخرجها إعلام المؤتمر الوطني والكيزان ونتحرى الأخبار من مصادرها لأن التغبيش والتضليل إعلام الكيزان مصر عليه للأسف، ومصروف عليه من مال الشعب، فيجب ان نبطل هذه الآلة الإعلامية ونتحرى الحقائق.

شائعات راجت الأيام الماضية بخصوص تأخير إعلان حكومة تأسيس..

الخلافات غير صحيحة، ولكن طبيعة التحالف نفسه تحالف غير مسبوق، التحالف يضم قوى عسكرية ومدنية، كانت تتقاتل فيما بينها بسبب نظام الحركة الإسلامية ونظام المؤتمر الوطني خلال الثلاثين عاماً، وأعني الدعم السريع مع الحركات المسلحة، والحركة الشعبية، حتى التنظيمات والأحزاب السياسية كانت ضد بعض أطراف التحالف، ولكن استفاق الجميع للخديعة الكبيرة والمخطط القذر الدنيء الذي كانت تقوم به الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني تحت اسم الجيش، والكذبة والفرية الكبرى هي أن القوات المسلحة والجيش السوداني مؤسسة البلد الوطنية، وخدعة ومكر الإخوان المسلمين للتفرقة بين كل هذه القوى المسلحة والقوى المدنية قد بطل، ولذلك اجتمعوا جميعاً ووعوا لهذا المخطط تحت تحالف تأسيس.

“الحرب أشعلها الإسلاميون “لقتل الأمل” في نفوس السودانيين، و”تأسيس” يسعى لاستعادته .. نعد للشعب السوداني بأن الحكومة الجديدة ستعمل على استعادة كرامة السودانيين، ووقف الحرب، وبناء السلام الحقيقي”

كيف يتم توفيق التباينات وبناء ثقة الأطراف في هذا التحالف.؟

بناء الثقة لمكونات التحالف كان يحتاج إلى وقت، فليس فقط إعلان ورقة أو إعلان سياسي أو دستور هو كافي لبناء الثقة، وحتى المرحلة العملية بعد تكوين الحكومة تحتاج مواصلة بناء الثقة، التي دمرها جيش المؤتمر الوطني وكان يطرق فيها لثلاثين عام بصورة قبلية وبصورة عنصرية، إثنية ودينية.

وللظروف الأمنية لا يتوقع كثيرون أن يتم إعلان الحكومة.

متى يتم اعلان الحكومة؟

إعلان الحكومة أقترب وسيتفاجأ الناس بوقت إعلان الحكومة الذي يعتقد الكثيرون أنه سيطول، ونعود بالذاكرة لإعلان الحكومة الإنتقالية للثورة وزمن إعلانها، وبذلك الوقت الجميع كان على توافق وبذات الوضع المؤتمر الوطني اوالحركة الإسلامية كانت تخفي نواياها داخل الجيش وبعض الأحزاب والتظيمات التي أحنت رأسها للعاصفة فلم يظهروا الإختلاف واخذ ذلك التشكيل وقتاً، فمن الطبيعي حكومة تأسيس تأخذ وقتها ولا ننسى أنها حكومة تأسيس لسودان بمفهوم جديد وبقواعد جديدة وبأسس ومبادئ جديدة فتاخذ وقتها ولكن نبشر أنها اقتربت أكثر مما يتصورون.

ماهي الترتبات في شأن الاعلان عنها..؟

ترتيبات إعلان الحكومة جارية على قدم وساق، منها ترتيبات أمنية وترتيبات لوجستية ومنها الداخلية والخارجية، فالكثير يتم العمل عليه داخل البلاد وهناك ندوات للتبشير بتأسيس ومؤتمرات اقتصادية في دارفور وكردفان، وهناك قطاعات تنفيذية بدأت العمل وكل ذلك هو ضمن ترتيبات إعلان الحكومة، وبالتأكيد لن تتواجد مكتملة منذ البداية، فهي حكومة في أوضاع غير طبيعية ولن تتواجد جميع الهياكل، ولكن ستأتي على مراحل طبقا للأهمية وكل ذلك متوقع وحتى الإعلان سيكون متمرحلاً بحسب الأهمية والعجالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!