في اجتماعهن مع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.. لاجئات سودانيات في أوغندا يشتكين من انقطاع المساعدات المالية

كمبالا: التنوير

شكَت نساء سودانيات لاجئات في أوغندا من انقطاع المساعدات المالية، وارتفاع رسوم التعليم، وعدم توفر مركز صحي في مخيم يؤوي معظم اللاجئين السودانيين

وتستضيف أوغندا أكثر من 75 ألف لاجئ سوداني، معظمهم يقيم في مخيم كريندنقو شمالي البلاد، وذلك من جملة 3.9 ملايين شخص عبروا الحدود منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023 بحثًا عن الأمان.

وعقدت سودانيات لاجئات، أمس السبت، لقاءً مع رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، عبد الله حمدوك، في العاصمة كمبالا.

وطرحت اللاجئات، خلال اللقاء، تحديات تواجه اللاجئين السودانيين، تتمثل في توقف المساعدات المالية من الأمم المتحدة منذ بداية مايو الحالي، وتحويل إجراءات اللجوء للقادمين من السودان إلى مخيم نيو مانزي على حدود جنوب السودان بدلًا من كريندنقو.

وشكت السودانيات من عدم دخول أعداد كبيرة من أبناء اللاجئين المدارس منذ وصولهم إلى أوغندا، بسبب ارتفاع الرسوم الدراسية.

وأبدين عدم رضاهن عن عدم وجود مستشفى أو مركز صحي داخل مخيم كريندنقو في بيالي، مما تسبب في إجهاض عشرات النساء في الطريق إلى المدينة، كما شكين من ارتفاع رسوم دفن الموتى.

وانتقدن عدم تمثيل النساء بنسبة 40% في هياكل التحالف، ودَعَوْن إلى دعم قطاع المرأة في “صمود” للعمل والتنسيق بين المجموعات النسوية للاتفاق على أجندة مشتركة.

وطالبت النساء رئيس تحالف “صمود” بالتواصل مع الحكومة الأوغندية لتفعيل تعليم الطوارئ عبر مدارس اللاجئين السودانيين في كمبالا ومخيم كريندنقو، وإرجاع إجراءات اللجوء إلى مخيم كريندنقو بدلًا من نيو مانزي.

وتعهد عبد الله حمدوك للنساء بإيجاد حلول لكل المشكلات التي تواجه اللاجئين السودانيين مع الحكومة الأوغندية خلال الفترة القادمة، والتنسيق مع المنظمات والداعمين لتخفيف معاناة اللاجئات السودانيات في كل دول الجوار.

وشدد على أن التحالف يسعى لوقف النزاع القائم، مؤكدًا عدم وجود منتصر في الحرب.

وتساءل: “إذا كانت هذه النتيجة، فلماذا الإصرار على مواصلة معاناة شعبنا داخل وخارج السودان؟ لا يمكن أن يكون هناك شخص سويّ يريد استمرار الحرب”.

ودعا حمدوك إلى ضرورة توسيع الجبهة المدنية لوقف الحرب، دون اشتراط تواجدهم في تنظيم واحد، موضحًا أن الأهم هو وجود استعداد للتنسيق في الأجندة، مشيرًا إلى أن النساء هن الأفضل في لعب دور التنسيق بين كل المجموعات