رأي

سارة أبوروف: المجد للمسيرات

لسنا دعاة موت وقتل ودمار ودماء وقد دعونا للسلام بكل ما أو تينا من صوت وكلمة وقد أسمعنا إن نادينا حيا ولكن لا حياة لمن ننادي ، أضان البرهان طرشة والمقتولة ماتسمع الصيحة .

كل منابر السلام التي فتحت في أقاصي الأرض وأدناها لم تقابلها قوي الظلام المصطغة خلف جيش السودان المتهالك إلا بالرفض والتعنت والاستخفاف ووصف الدعم السريع في سرعة قبوله بتلك الدعوات بالمهزوم الذي يتهافت على كل مائدة للصلح ليجد له مكانا في الدولة الجديدة وهيهات له ذلك ومحال أن تنال ذلك الشرف شرذمة ومليشيا متمردة فوامها من مرتزقة إفريقيا وعربان الشتات .

هذه اللغة التي ملأت المنابر ومنصات الغرف الإعلامية بنعيق البلابسة الذي ملأ الأرجاء ليسد الأفق أمام أي فرصة للحل وإحلال السلام .

 

خرج علينا البرهان مؤخرا ليردد في أحدي سقطاته ألا مجد إلا للبندقية فى إشارة صريحة لموت الثورة وشعاراتها وحتي مشعلوها كما تتمني نفسه المريضة وتشتهي تهديدا ووعيدا بعهد جديد سيقابل فيه كل ماهو ثوري وداعية للتغيير والتحول المدني الديمقراطي بالبندقية ولا مجد للساتك ولا أي شي آخر ، ونسى البرهان في غمرة غيبوبته أن اللساتك هي من أتت به رئيسا للجيش ولمجلس السيادة في آن ولكن ناكص العهود وخائن الأمانة لا يرجي منه حفظ الجميل ناهيك عن رده .

 

ظن الرجل وزمرته التى تحصنت في أقصي شرق البلاد قرب البحر الأحمر ترفل في الأمان وطيب الزاد وتتقاسم المناصب وتواصل نهب ثروات البلاد وقد اصمت آذانها وبصرعا عن سماع أنين أهل السودان وشكواهم المريرة من قلة ذات اليد من المال والطعام والدواء ، وسرقت أحلامهم في العيش الكريم بل وسرقت حتي أصواتهم الداعية لوقف الحرب والسلام لتزورها بعبارة السودانيون يريدون استمرار الحرب لاستعادة كرامتهم وطرد المليشيا !! ولم تكتفي بذلك فقد سرقت حتي كوابل النحاس داخل الأرض وبقايا سيارات المواطنين لتبيعها خردة علها تجد ماتملأ به جيبها المخروم ونفسها التي لا تشبع أبدا وظنوا أنهم مانعتهم العقبة عن وصول الخوف البهم ولكن امر الله نافذ ولو كنتم في بروح مشيدة .

 

دخلت المسيرات كسلاح نوعي لتقلب موازين القوي وتضع حدا لتماطل حكومة بورتكيزان السمجة المتبلدة التي تعيش في عالم موازي يفصله عن الواقع آلاف السنين الضوئية

وما أن دارت الدائرة حتي عادت شماعة مقدرات الوطن واستهداف مصالح المواطنين كمبرر جاهز لتبرير الهزيمة النكراء التي زلزلت عروشهم .

آلآن يتذكرون المواطن ومقدراته بعد إن نادت منصاتهم بضرب كل ماهو حيوي ولا ضير في أن يكون ثمننا للخلاص ( تانى بنبنيها) .

 

آليس هو ذات المواطن الذي تخاذلتم عن حمايته يوم أجتاح الدعم السريع المدن ؟

أليس هو ذات المواطن الذي أتهمتوه بالتعاون وذبحتموه كالخراف في أي منطقة انسحب منها الدعم السريع وعدتم لها لتقيموا مهرجانات النصر الكاذب واحتفالات الغباء ؟

اليس هو ذات المواطن الذي منعتهم عنه المساعدات الإنسانية بدعوي أن هذه المساعدات ستساعد المليشيا إن وصلت إليها ؟

أليس هو ذات المواطن الذي أستبحتم دمه بدم بارد وسحقتموه بالطيران تحت طائلة الحواضن ؟

اليس هو ذات المواطن صاحب الوجوه الغريبة ؟

هذه المسيرات إنما تستهدف شل قواكم الحربية والإقتصادية تمهيدا لإقتلاعكم وإرسالكم الي مزابل التاريخ غير مأسوف عليكم بإذن الله تعالى وسيظل ماأزقتموه للشعب السوداني وصمة للعار في جبينكم ونكبة للوطن وقصة في حلق المواطن المغلوب علي أمره ليظل متذكرا لذلك العهد المظلم الذي لن نسمح بعودته مجددا بحول الله وعزته

ووداعا ياظلام الهم على أبوابنا ما تعتب .

والمجد للمسيرات

ونعم للوحدة والسلام

سلام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!