شبكة أطباء السودان تدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من 50 ألف لاجئ سوداني في معسكر “كرياندانقو” في أوغندا

كمبالا: التنوير
كشفت شبكة أطباء السودان، يوم السبت، عن تدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من 50 ألف لاجئ سوداني في معسكر “كرماندانقو” في أوغندا، حيث توقفت المساعدات الإنسانية المقدمة من مفوضية اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي بسبب نقص التمويل. هذا التوقف أدى إلى تفاقم الأزمات التي يعاني منها اللاجئون، مما يضعهم في وضع حرج يتطلب تدخلاً عاجلاً.
تواجه هذه الفئة الضعيفة نقصًا حادًا في الأدوية والرعاية الصحية، مما يؤثر بشكل خاص على الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن. الوضع الصحي داخل المعسكرات يزداد سوءًا، حيث تفتقر المرافق الصحية إلى الموارد الأساسية، مما يهدد بزيادة انتشار الأمراض والأوبئة. إن غياب الرعاية الصحية اللازمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة اللاجئين، مما يستدعي تحركًا سريعًا من الجهات المعنية.
في هذا السياق، دعت شبكة أطباء السودان المنظمات الأممية والإنسانية إلى الالتزام بتعهداتها تجاه اللاجئين، مشددة على أهمية توفير الغذاء والدعم النفسي والرعاية الصحية للفئات الأكثر ضعفًا. كما أعربت الشبكة عن أسفها تجاه ما وصفته بالتجاهل المتعمد من قبل المنظمات الدولية للأوضاع الإنسانية للاجئين السودانيين في أوغندا وتشاد ودول أخرى، متهمة هذه الجهات بعدم الوفاء بمسؤولياتها الإنسانية، خاصة في مجالات تقديم الغذاء والدواء والتعليم.
يُذكر أن الحرب في السودان اندلعت في أبريل 2023، مما أدى إلى نزوح نحو 13 مليون سوداني داخليًا وخارجيًا، وسط تقديرات غير رسمية تشير إلى مقتل أكثر من 120 ألف شخص جراء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أفاد بيان مشترك صادر عن الحكومة الأوغندية ومفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة، الجمعة، بأن الدعم المقدم من المجتمع الدولي لم يتجاوز 17% من احتياجات اللاجئين للعام الجاري، مما يفاقم التحديات التي تواجه اللاجئين السودانيين في أوغندا.
وتستضيف أوغندا نحو 100 ألف لاجئ سوداني منذ اندلاع الحرب، وسط استمرار تدفق اللاجئين إلى المخيمات الواقعة شمال البلاد، الذي يستقبل حاليًا ما يقارب 1.9 مليون لاجئ من دول مختلفة.
وسط هذه الأوضاع الإنسانية المتدهورة، تتزايد المطالبات للمجتمع الدولي بتقديم تمويل إضافي لضمان استمرارية برامج الإغاثة، وتوفير احتياجات اللاجئين السودانيين المتضررين من الحرب، في ظل نقص الموارد وغياب حلول جذرية لإنهاء الأزمة.