مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: تباينات كبيرة في البيانات الرسمية بخصوص الكوليرا في السودان

متابعات: التنوير
أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى وجود “تباينات كبيرة” في بيانات رسمية “ما يصعّب إجراء تقييم للحجم الحقيقي للتفشي”. حيث قضى 70 شخصا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في السودان، حسبما أعلن مسؤولو الصحة الخميس، في وقت تواجه الخرطوم أزمة صحية متصاعدة بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب مدمرة.
يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب.
منذ أغسطس 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان. وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون الخامسة، و185 حالة وفاة منذ يناير.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن “السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة”. وأضافت أن “مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى”.
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء. قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن التلقيح ضد الكوليرا بدأ في جبل أولياء، المنطقة الأكثر تضررا في الخرطوم. وتابع دوجاريك “إن منظمة الصحة العالمية سلّمت أكثر من 22 طنا من إمدادات (الاستجابة) للكوليرا والرعاية الصحية الطارئة استجابة للجهود المحلية”.