كامل إدريس: يفتقر إلى الشرعية والشعبية .. وسط هيمنة القوات العسكرية على الحكومة!

متابعات: التوير
الجديد، كامل إدريس، في تحقيق الحكم المدني، معتبرًا أن إدريس يفتقر إلى الشرعية والشعبية، وسط هيمنة القوات العسكرية على الحكومة.
وقد تم حل الحكومة السابقة وتشكيل أخرى وسط استمرار السيطرة العسكرية، وقد أعلن إدريس، خلال اجتماع مع مجلس الوزراء يوم الأحد، حل الحكومة الحالية، وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بأعمال الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة.
لكن تقرير “المونيتور” علّق على هذه الخطوة بالقول: “السيطرة العسكرية لا تزال قوية، فيما لا يزال من غير الواضح متى سيتم تشكيل لجنة الحكومة الجديدة، والتي ذكرت وسائل إعلام سودانية أنها ستتضمن قادة ميليشيات في فريقها”.
أشار التقرير إلى أن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، كان قد تعهّد بتشكيل حكومة تكنوقراطية وإدارة مدنية وصياغة دستور جديد، لكنه استدرك قائلًا إن التعديلات التي أُجريت على الدستور المؤقت “بدت وكأنها تُرسّخ سيطرة العسكر”.
وفي تحليل للأوضاع، قال كاميرون هدسون، الزميل البارز في برنامج إفريقيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن نجاح الحكومة الجديدة يعتمد على مدى السلطة الفعلية التي سيتمكن إدريس من ممارستها.
وأضاف هدسون: “العسكر هم السلطة الرئيسة في البلاد، وأي سلطة تُمنح للمدنيين هي في الأساس ممنوحة لهم من العسكر”.
ووفقًا للتقرير، لا يزال “مجلس السيادة الانتقالي”، برئاسة البرهان، يحتفظ بسلطة تعيين وإقالة رئيس الوزراء، مما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية الحكومة الجديدة.
وذكر هدسون أن إدريس: “لم يكتسب أي شرعية أو شعبية، وليس لديه قاعدة سياسية خاصة به، بل هو نتاج العسكر في هذه المرحلة”.
أوضح التقرير أن هذه النوعية من الحكومات غالبًا ما تكون وسيلة للعسكر لتوجيه السخط العام بعيدًا عن أنفسهم، عبر تعيين شخص يمكن تحميله المسؤولية ثم استبداله لاحقًا، في خطوة تهدف إلى احتواء الضغوط السياسية دون إحداث تغيير فعلي في بنية الحكم.