حزب الأمة القومي: تعيين كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء استخفافٍ جديد بإرادة الشعب

متابعات: التنوير
أكد حزب الأمة القومي رفضه لتعيين كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء السوداني، وقال في بيان أطلعت عليه (التنوير): نتابع بأسى وقلق بالغين إعلان تعيين السيد كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، في خطوة لا تعكس سوى استخفافٍ جديد بإرادة الشعب، ومضيٍّ عنيد في نهج الفرض والوصاية والانفراد. إننا نرفض رفضاً قاطعاً أي تعيين يأتي بإملاء من المؤسسة العسكرية أو يتم عبر ترتيبات مشبوهة لا تعبّر عن تطلعات الجماهير ولا تستند إلى أي تفويض شعبي أو ميثاق وطني جامع. وما تعيين كامل إدريس على هذا النحو إلا محاولة مكشوفة لإعادة إنتاج الأزمة، وتكريس حالة الانقسام، واستدامة الحرب التي تنهش جسد الوطن.
كامل إدريس، الذي يُقدَّم اليوم كوجه “مدني”، لا تتوفر فيه لا الكفاءة ولا النزاهة ولا التزكية الشعبية اللازمة لتولي هذا الموقع الحساس. هو شخصية تحوم حولها الشكوك، سواء في مؤهلاته الأكاديمية، أو سيرته المهنية، أو ذمته المالية. ويأتي به النظام الانقلابي لا باعتباره بديلاً مدنياً حقيقياً، بل واجهة ناعمة لتمرير أجنداتٍ تتقاطع بوضوح مع مساعي الإخوان المسلمين لإعادة تسويق مشروعهم المأزوم بثوب جديد.
ومضى البيان إلى إن التحدي الحقيقي الذي يواجه شعبنا اليوم ليس في اختيار أسماءٍ لا تحظى بالإجماع، بل في وقف شلال الدم، وإنهاء معاناة الملايين من المهجرين والنازحين والمفقودين، وفتح الطريق نحو سلامٍ شاملٍ وعدالةٍ انتقاليةٍ حقيقية، تؤسس لبناء الدولة على أسس جديدة من الشفافية والمشاركة والعدالة.
وأكد حزب الأمة أن الأولوية الوطنية القصوى اليوم هي وقف الحرب، لا شرعنة استمرارها عبر صفقات وتعيينات تعيد تدوير ذات المنظومة التي أوصلتنا إلى هذا الدمار. وإننا في قيادات وكوادر حزب الأمة القومي، قيادةً وكوادر، نعلن رفضنا الكامل لهذه الخطوة، ونؤكد مضينا بثبات في خط المقاومة والعمل السياسي الجاد، حتى يتحقق لشعبنا ما خرج من أجله في مواكبه واحتجاجاته، وما بذل في سبيله من دماء وتضحيات.