(حمدوك): خطوة تعيين رئيس وزراء جديد لا تعكس إرادة الشعب والادعاء بأن الحرب تقترب من نهايتها “هراء “

متابعات: التنوير
أكد رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك أن المكاسب العسكرية الأخيرة التي أعلنتها القوات المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم وبعض المناطق الأخرى لن تضع حدًا للحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من عامين معتبرًا أن “لا حل عسكريًا لهذا النزاع”.
وفي مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” على هامش مؤتمر “مؤسسة مو إبراهيم للحكم الرشيد” في مدينة مراكش المغربية اليوم وصف حمدوك محاولات الجيش لتشكيل حكومة جديدة بأنها “زائفة” و”لا معنى لها” مضيفًا: سواء تمت السيطرة على الخرطوم أو لا فذلك أمر غير ذي صلة.. لا يمكن لأي طرف أن يحقق نصرًا حاسمًا والحل الوحيد هو سياسي شامل”.
وشدد حمدوك الذي تولّى رئاسة أول حكومة مدنية في السودان بعد سقوط نظام البشير في عام 2019 على أن أي محاولة لإعادة الإعمار أو الانتقال السياسي دون وقف شامل لإطلاق النار ومخاطبة جذور الأزمة ستكون “عبثية تمامًا”.
وفيما أعلنت القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في مارس الماضي، استعادة السيطرة على منطقة العاصمة من قوات الدعـ م السـ ريع عيّن البرهان مؤخرًا كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء لتشكيل حكومة جديدة — خطوة وصفها حمدوك بأنها لا تعكس إرادة الشعب ولا تعني شيئًا في ظل استمرار المعارك.
وقال حمدوك، الذي يقود تحالف “صمود” المدني من منفاه إن السودان يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا في ظل نزوح نحو 13 مليون شخص من منازلهم، من بينهم 4 ملايين عبروا الحدود .
وردًا على سؤال حول تقارير تفيد بتورط دولة الإمارات العربية المتحدة في تسليح قوات الدعم السريع، رفض حمدوك التعليق المباشر لكنه قال إن التركيز على دولة واحدة دون الأخرى مثل إيران الداعمة المفترضة للجيش، هو “انحياز لرواية أحادية” وأضاف:
“نريد من كل من يسلّح أطراف الصراع أن يتوقف فورًا”.
وأكد حمدوك أن “الثقة في العسكر لتحقيق الديمقراطية هي محض وهم” مشيرًا إلى أن أي مسار للسلام المستدام يجب أن يعالج التفاوتات الهيكلية في التنمية، والانقسامات الهوياتية ودور الدين في الدولة.