أعتداء مجموعة مسلحة على الطاقم الطبي بمستشفى ود مدني

متابعات: التنوير

تعرض الطاقم الطبي بمستشفى حوادث العظام في مدينة ود مدني، لاعتداء عنيـف من قبل مجموعة مسلحة مكونة من 15 فردًا، بينهم 10 يحملون أسلحة، في أول أيام عيد الأضحى، مما أسفر عن إصابات خطيرة في صفوف الأطباء والكوادر الطبية، وسط حالة من الفوضى والذعر بين المرضى والموظفين.

ووفقًا لشهادات متطابقة، اقتحمت المجموعة المستشفى بطريقة عدائية، حيث بدأت بإثارة الفوضى وتوجيه الشتائم، قبل الاعتداء على الأطباء والكوادر الذين كانوا يحاولون إنقاذ مريض تعرض لطعنة قاتلة في القلب.

وأفادت مصادر طبية أن الاعتداء شمل الضرب والتهديد بالسلاح، مما أدى إلى إصابة عدد من العاملين، من بينهم الدكتور محمد محمود، الدكتور حازم، الممرضة لبنى، والعامل نجيب حامد.

وفي تدوينة على صفحته بـ “فيسبوك”، كتب الدكتور محمد محمود: “تم الاعتداء عليّ بالأمس في مستشفى العظام بود مدني من مرافقين جاءوا مع مريض مطعون في الصدر. شرعت في الإسعافات الأولية، لكن بعد 10 دقائق توفي المصاب، فقام مرافقوه بالاعتداء على الطاقم الطبي”.

أثار الحادث موجة استنكار واسعة بين الأطباء والكوادر الطبية، الذين طالبوا الجهات المختصة بوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وضمان حماية صارمة لمنشآت الرعاية الصحية والعاملين فيها.

كما شددوا على ضرورة فرض إجراءات أمنية تمنع دخول أي شخص يحمل سلاحًا إلى المستشفيات، لتفادي وقوع اعتداءات مماثلة، مؤكدين أن تكرار مثل هذه الحوادث قد يؤدي إلى تدهور الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

ودعا ناشطون إلى تحرك فوري من الجهات المختصة لوقف الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء والكوادر الطبية، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان بيئة آمنة داخل المرافق الصحية، بما يساهم في تقديم خدمات طبية عالية الجودة بعيدًا عن أي تهديدات.