
التنوير: مروة عبود
كامل إدريس الطيب الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا جديدا لمجلس الوزراء أمام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي أصدر مرسوما دستوريا بتعيينه يوم 19 مايو الجاري، أدى إدريس القسم بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر (شرق) ممثلا لرئيس القضاء. كامل الطيب إدريس (26 أغسطس 1954-) رئيس مجلس الوزراء السوداني وسياسي من مواليد مدينة أم درمان، يعود أصله إلى النوبيين من منطقة الزورات شمال مدينة دنقلا. شغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بين نوفمبر 1997 وسبتمبر 2008. بعد اتهامه بتزوير تاريخ ميلاده، أجرت الويبو تحقيقاً داخلياً لم تنتج عنه إدانة. عمل أيضاً أميناً عاماً الاتحاد الدولي لحماية المصنفات النباتية الجديدة .وفي 19 مايو 2025، تولّى منصب رئيس وزراء السودان، وإدريس سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة عام 2010.
سنوات من الفراغ الحكومي
فيما قبل تعيين إدريس كان يدير الوزارات السودانية وزراء مكلّفون وآخرون عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت عام 2021. وفيما قبل تعيين إدريس، شغل دفع الله الحاج يوسف (سفير السودان لدى السعودية آنذاك) المنصب تحت مسمى وزير شؤون مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة.
أولى قرارات إدريس
أصدر كامل إدريس قرارا بحل الحكومة وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير مهام الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة، ووفقا لوكالة السودان للأنباء، فإن رئيس الوزراء أبلغ الوزراء السابقين بالقرار. وأفادت معلومات أن حكومة رئيس الوزراء كامل إدريس المتوقعة إعلانها خلال الأيام الأيام المقبلة ستتضمن وزارة للمغتربين وذلك بترفيع جهاز السودانيين العاملين في الخارج الذي يتبع إلى مجلس الوزراء إلى وزارة قائمة بذاتها.
وأشارت المعلومات إلى أن الهدف من الوزارة هو التوظيف الأمثل للكوادر البشرية السودانية في الخارج وتوظيف موارد المغتربين بما يخدم الاهداف الخاصة والعامة في التنمية المتوقعة في البلاد.
تسريبات
ومما رشح من الوزارات الممنوحة للحركات الموقعة على إتفاق جوبا بحكومة كامل إدريس أنها تشمل: وزارة النقل، وزارة العمل والهجرة، وزارة الطاقة والنفط، وزارة حقوق الإنسان والشئون الإنسانية، وزارة تنظيم السودانيين العاملين بالخارج، وزارة الحكم الاتحادي والمحلي، وزارة الاستثمار.
أرآء ومتابعات
يرى المراقبون للوضع السياسي لحكومة بورتسودان أن إدريس “رئيس الوزراء الجديد” يواجه تحديات كبرى، أبرزها إدارة الأزمة السياسية والاقتصادية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار، في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ولكن خرجت أصوات شعبية خاصة عبر الشباب المهتمين بالشأن السياسي السوداني عبر الوسائط نتحذر الشعب السوداني من الخديعة الكبرى التي تُمارس باسم تشكيل حكومة بورتسودان، والتي يُقدَّم فيها الدكتور كامل إدريس كوزير مدني، بينما هو في الحقيقة وزير حرب، يُساهم في تعميق الدمار الشامل الذي يعانيه شعب السودان.
وأصوات تقول إن تقديم كامل إدريس على أنه جزء من الحل ما هو إلا امتداد لنهج دولة 56 والجلابة ومن تحالف معهم، وهو تزييف للواقع ومواصلة لسياسات الإقصاء والتهميش وسفك الدماء حيث أن مواقفه وسلوكياته تؤكد أنه لا يحمل هم الشعب، بل يسعى خلف مصالحه الشخصية فقط، دون أي اعتبار لمعاناة الملايين من أبناء وبنات الوطن.