رأي

أهمية المثلث الحدودي الاقتصادية

دكتور / أحمد الضي عبدالله

الصين من العصر الحجري الي الصدارة الاقتصادية ،حيث استطاعت الصين(تنين العالم المتقدم)  ان تكون في راس القطب العالمي بقوتها الاقتصادية التي استطاعت بقيادتها وارادتها وعزيمتها وبرامجها ان تستصلح الصحراء القاسية ، كما المستنقعات  ثم حولتها الي قوة اقتصادية واستثمارية ضاربة   نافست بها امريكا وروسيا والدول الاوروبية  من خلال استثماراتها الناعمة التي تراعي خصوصية الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية في أسلوب دبلوماسي راقي توازن بين مصالحها والدول التي تستثمر فيها بشئ من العقلانية والموضوعية والشفافية والمنطق فهذا التصرف جعل معظم دول العالم ان تتجه الي بيئة الصين الجاذبة .

اذا أسقطنا تجربة الصين علي دول سحل الصحراء الكبري – المثلث (ليبيا، مصر ، السودان،  تشاد) : كان ينبغي أن استصلاح الصحراء  وتشجيرها بمواردها الخاصة مياه جوفيه ، ومعادن ذهب ويورانيوم  ومغنيزيوم

بالاضافة  الي زراعتها بالقمح وجعلها منطقة تجارة تفضلية بين تلك الدول(المثلث) وارساء البنية التحتية للمطارات والمدن والطرق والاستفادة من رمال وكثبان الصحراء في الصناعة التحويلية وذلك بتحول تلك الرمال الي طوب ومواد للبناء اي تطويع بيئة  الصحراء لصالح العباد والبلاد اذا توفرت القيادة والارادة والريادة والبرنامج(سوق مشترك) حتي تتحول الصحراء الي بساتين ومروج خضراء  تنضح بحياة الانسان والحيوان والنبات تعج بالمصانع  والمسالخ وصناعتها التحويلية، هكذا يستطيع الانسان الحجري الصيني تحويل الصحراء الي حياة عامرة بالحيوية والنشاط  الإنساني

للاسف اصبحت الصحراء ساحة للحروب ومصدر لتهديد سكان تلك الدول بالتصحر ومقبرة لدفن مخلفات الأسلحة النووية للدول المتقدمة ومصدر لامراض السرطان والاشعاعات النووية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!