
والايام تسير في اتجاه إعلان حكومة الوحدة والسلام ،التي تبشر بوحدة السودان وكسر شوكة نظام الإخوان المسلمين إلى الأبد في السودان فإن ضرورة تشكيل لجان إعلامية متخصصة لإسناد العمل السياسي والاجتماعي لهذه الحكومة التي ينتظر منها تخليص السودان من هذه الحرب وتحقيق الوحدة والسلام لهذا الشعب،هو مربط الفرس لضمان نجاح الحكومة إعلامياََ،
والشعب السوداني عانى من الإذلال والفوقية التي تمارسها نخبة صغيرة لا تمثله ولا تمثل عراقته.
ومن البديهي أن اللجان الإعلامية تلعب دورًا حيويًا في دعم حكومتنا المرتقبة من خلال تعزيز التواصل الفعّال مع المواطنين ونشر المعلومات الدقيقة حول سياسات وبرامج الحكومة، وهذا التواصل يسهم في بناء الثقة بين الحكومة والشعب من خلال الشفافية الاعلامية والتواصل المستمر عبر أدوات الاعلام المتاحةوالتي تتدرج من التواصل التقليدي عبر القنوات الفضائية والصحف والملصقات إلى التواصل الرقمي ، كما تساعد في توعية المواطنين بأهمية المشاركة في العملية السياسية والمساهمة في صنع القرار، من خلال استخدام هذه الوسائل ووسائل الديموقراطية في مرحلة مابعد التأسيس.
تتمكن اللجان الإعلامية المقترحة من الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع وتضمن بذلك وصول الرسائل الحكومية بشكل فعال ومؤثر، بالإضافة إلى ذلك تساهم اللجان في مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة من خلال تقديم الحقائق والمعلومات الموثقة الأمر الذي يعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
ما يهم في إنشاء هذه اللجان هو عدم تكرار مشهد الاعلام السوداني القديم وكلنا قد تابعنا الانحدار البالغ الذي لحق بمؤسسة السودان للأنباء والتي أصبحت تدار بعقلية سوقية أكثر من كونها عملية إحترافية لذا فإن الصرامة في تنفيذ الخطط الاعلامية للجنة العليا لهذه اللجان قد تنتج نموذجاََ جاداََ يبتعد عن المجاملات وعدم المهنية في تنفيذ الخطط.
المرحلة القادمة من تأسيس ،تأسيس حكومة الوحدة والسلام تعتمد اجمالاََ على إدارة الإعلام وإرسال تطمينات مجتمعية تفيد بأن السودان سينهض مجدداََ كمارد أفريقي بدلاََ عن هذا التخبط المحرج الذي تمارسه شلة بورتسودان والتي تخنقها كتائب الإسلاميين والساسة الذين نبذهم الشعب السوداني وهم يعلمون.
تشكيل اللجان الإعلامية يجب أن يسبق إعلان الحكومة ،لأن الإعلان الذي يجد أرضية صلبة ممهدة يضمن القبول الكامل للفئات المختلفة في الداخل والخارج ،ويعني كذلك ان الحكومة مهتمة بالتعريف بها وبأهدافها وهذا يشكل معرفة ووعي بالمرحلة المقبلة.