تعقيب على مقال د. أمانى جعفر السنهورى بعنوان توضيح موقف ورأى من تحالف تأسيس ، الذى لم أشارك فى صناعته لإعتبارات يمكن إعادة النظر فيها
التغيير الجذرى مدلول يتحرك بشكل حلزونى
يتصالح ويناقض ويشتبك مع معطيات الواقع بشكل تكتيكى ذكى لايفقده الإتجاه الثورى
فقد نسج لينين قبل الثورة تحالفات مع المجموعات الإصلاحية وطلب من الثوريين الألمان فعل ذلك حيث كان يتوقع نشوب الثورة التقدمية
وقد كتب مؤلفه الموسوم أزمة اليسار الطفولى الذى كان يعتقد أن المنهج الثورى يقوم على علاقات رأسية مباشرة مع القوى التقدمية فقط
وأثبت التاريخ صحة التداخل بين القديم والجديد لتحقيق التغيير الجذرى الذى يخرج من بين فرث ودم لبناً سائقاً للشاربين
ما قام به القائد عبدالعزيز الحلو تكتيك ثورى صحيح وواقعى وهو من أقضل المناهج العملية لتحقيق السودان الجديد
التغيير الجذرى ليست معادلة مثالية كما يعتقد بعض الذين لايدركون قوانين حركة المجتمعات نحو التغيير
وفى الغالب قوى غير ناضجة ثورياً وهى تدعى النقاء الثورى
لتبقى فى مجال الصراع الإجتماعى المريح Comfort Zone :- Asituation where one feels safe or at ease التغيير الجذرى هو منهج واقعى بتوجه صاعد نحو الهدف الثورى مرورا بتحالفات تكتيكية معقدة صعود وهبوط فى حالة إشتباك مع بعض التيارات الرجعية والإصلاحية المهمة
تحالف الحركة الشعبية والدعم السريع فى رأى صيغة برغماتية أقرب للفلاح فى إتجاه ميلاد السودان الجديد
لذلك ظللت أدعوا القوى الديمقراطية والتقدمية الأخرى للنظر بإيجابية لميثاق تأسيس والعمل على تطويرة ليكون مدخل لمنصة التحالف الوطنى العريض الذى يقود التغيير الجذرى ويفتح الباب لعملية سياسية واسعة لإعادة تأسيس الدولة من منطلقات جذرية تقطع مع كل السالب فى تاريخنا الماضى مع دولة ما بعد الإستقلال وتستعيد المبادرة لمخاطبة المؤجلة التى أقشلت الثورات الممتالية وتفتح مسار لمساومة تاريخية جديدة تقوم على العدالة والمواطنة المتساوية
التكتيكات لهذا المسار ليست مثالية ولكنها عملية وواقعية
يا دكتورة أمانى السنهورى
رجاء مراجعة كتاب لينين أزمة اليسار الطفولى ونقول شكرا للقائد عبدالعزيز الحلو على هذا الوعى التكتيكى المتقدم ولتلحق به بقية القوى الديمقراطية لكى تنتصر انتصار حاسم وجذرى يفتح ابواب السودان نحو المستقبل الزاهر .
