
قوات الدعم السريع ومنذ إندلاع الحرب التي اشعلتها قوي الردة بقيادة جماعة الهوس الديني وزبانيتهم للإجهاز عليها في بضع ساعات كي يتنسي لهم إجهاض ثورة ديسمبر الباذخة .. ظلت هذه القوات تقدم خطابا وطنيا خالصا وعلي درجة من المسؤولية حيث أظهر السيد قائد قوات الدعم السريع مواقف تؤكد أنه يدعم اي جهود من شأنها في تفضي الي سلام يحقن الدماء ويؤسس لدولة المواطنة المتساوية الحقوق والواجبات دون أن يأخذه زهو الانتصارات الكبيرة التي تحققها قواته علي أرض الواقع .
قوات الدعم السريع لم تشعل الحرب وبالطبع ليست لديها اي مصلحة في استمرارها..معلوم الحركة الإسلامية هي صاحبة المصلحة الاولي في استمرارها وواجهتها السياسية حزب المؤتمر الوطني المحلول بأمر الثورة وهو الطرف الذي ظل يعمل علي تقسيم الوطن واشعال الحروب ونهب موارد السودان وتحويل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية الي اذرع للحزب الحاكم وبالتالي ظل يرفض أي جهود تفاوضية من شأنها ان توقف الحرب لانها الوسيلة الوحيدة التي ستبقيه علي سدة الحكم لا سيما وانه الحزب المثقل بجرائم الفساد والاستبداد وجرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي واستخدام الاسلحة الكيمائية والمحرمة دوليا وهو سجل ينضح بالانتهاكات والفظائع وجرائم الحرب.
هنالك اسس للحل السلمي التفاوضي ظل تتبناها قوات الدعم السريع قائمة علي حوامل موضوعية ومنطقية منها علي سبيل المثال لا الحصر الإيمان بوحدة السودان شعبا وأرضا وعدم المساومة علي البناء القومي الوحدة الوطنية والتأكيد علي الحلول الجذرية للازمة السودانية بملامحها السياسية والثقافية والاجتماعية ودعم التحول المدني الديمقراطي وفدرالية الحكم وعلمانية الدولة علاوة علي تأسيس جيش مهني ذا عقيدة قتالية متفق ومتراضي عليها بعيدا عن التدخل السياسي والاقتصادي والتأكيد قوميته عبر معايير دقيقة منها الثقل السكاني… وتأسيس وبناء المؤسسات المدنية والقوات النظامية الاخري وفقا لمعايير تراعي التنوع وتحقق العدالة.
هذه الموقف الواضح المعالم يعزز من فرضية ان هذه القوات قوات تحرر وطني بامتياز من خلال حرصها علي التفاوض من أجل تحقيق السلام والتأكيد علي المحاسبة علي كل الانتهاكات التي حدثت جراء هذه الحرب اللعينة وبالتالي محاكمة كل من اجرم في حق الشعب لم تتوقف عند هذا الحد بل وقعت علي إعلان مبادي مع تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية (تقدم) حول وقف الحرب وارساء دعائم التحول الديمقراطي ومضت في ذات الاتجاه في إنشاء تحالف السودان التأسيسي مع القوي السياسية والمدنية والحركات المسلحة المؤمنة بمشروع التغيير هذه مواقف مضيئة في مسيرة قوات الدعم السريع.
ما اقدمت عليه قوات الدعم السريع من إعلان موقف شجاع ووطني نحو جارة السوء الدولة المصرية التي ظلت علي سبعة عقود من الزمان العقبة الكؤود أمام خيارات الشعوب السودانية في الحكم واشار السيد الدعم السريع في خطاب شهير رفض فيه تماما الصلف المصري والتدخل السافر في الشأن السوداني وبالطبع هو موقف عجزت كل القوي السياسية منذ الاستقلال ان تعبر عنه وهو من أعظم الروافع التي دفعت معظم الشعوب السودانية تنحاز لقوات التحرر الوطني.
محاولات شيطنة قوات الدعم السريع والدعاية السوداء التي ظلت تقوم بها جماعة الهوس الديني والمتحالفين معها من زبانية الدولة القديمة وأصحاب الاجندات العنصرية والامتيازات التاريخية والمغفلين الانتهازيين من أبناء الهوامش كلها ستتحطم أما عنفوان ثورة التغيير الجارف والذي سيتقطلع كل قوي الشر والظلام ويمضي نحو ارساء دعائم دولة المواطنة المتساوية الحقوق الواجبات.
إن أكاذيب دولة الابرتهايد والاوليغارشية لم ولن يغير من الحقيقة الواضحة كالشمس في رابعة النهار ان قوات الدعم السريع هي قوات التحرر الوطني التي انحازت لقضية الهامش العادلة والتي ستمضي نحو العبور والانتصار .