
لا شك ان مسالة الرسالة الجامعية في غاية الأهمية إذ لابد منها بهدف اصلاح تطوير المجتمعات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وامنيا ويقصد بالرسالة الجامعية: مخاطبة كل المشاكل التي تؤرق المجتمع بهدف إيجاد الحلول الناجعة لها من خلال مشاريع التجربة للكليات العلمية او النظرية حتي يتمكن المجتمع والطلاب من الاستفادة من رسالة الجامعة باعتبارها قلعة العلم والمعرفة ونبراس الحياة وذلك من خلال الرسالة الجامعية لكل كلية علي حده وذلك لمخاطبة جذور المشكلة التي تؤرق المجتمع من الظواهر السالبة وتعزيز القيم الموجبة.
ما هو مزعج فهناك عشرات الالاف من العطالة خاصة خريجين الانتاج الزراعي والحيواني والجيولوجيا والسودان ينعم بموارد اقتصادية هائلة ومتنوعة وأراضي شاسعة واسعة صالحة للزراعة فالدولة عاجزة عن فعل شئ لا خطة لها حيث تخرج الجامعات السودانية سنويا حوالي 300الف خريج ويعد القطاع الزراعي والحيواني الحلقة الرائدة في التنمية الاقتصادية للأسف تتفشي ظاهرة البطالة بين الخريجين خاصة : الانتاج الزراعي والحيواني والجيولوجيا والبيطرة والاقتصاد.
الشئ المؤسف لا توجد للدولة خطة عملية لمشاريع التنمية الاقتصادية لمقابلة الكم الهائل من الخريجين
ولاثقافة انتاج وانتاجية
في غياب تام للبنية التحتية للاستثمار او مفهوم الانتاج ٠والانتاجية:
– توفير الامن
– مشاريع حصاد المياه
– الطرق والكباري
– الصحة – التعليم
ختاما: الجامعات غفلت عن رسالتها الجامعية تجاه المجتمع لمشاريع التجربة: مثل مشاريع الانتاج الحيواني والزراعي والاستزراع السمكي ، واصحاح البيئة ، وكل ما من شأنه مكافحة الظواهر السالبة : البطالة وخفاض الاناث وكثرة الطلاق(القانون)، المياه غير صالحة للشرب، الموت في الولادة، ولاسيما تعزيز القيم الموجبة للمجتمع.
فكل كلية بالجامعة لها رسالة تجاه المجتمع ، حيث ساهمت الدولة في مشكلة البطالة في غياب التخطيط ومحاسبة المسؤولية ، والرسالة الجامعية : والمقصود بالرسالة الجامعية هي كل المشاكل التي تؤرق المجتمع يجب توفر الحلول الناجعة لها من خلال مشاريع التجربة او ورش العمل أو التثقيف او ترجمة الافكار العلمية وتحويلها الي مشاريع اقتصادية عملية ناجحة يستفيد منها المجتمع والطلاب علي حد سواء بالمحاكاة او التقليد او الملاحظة او المشاهدة.
فمشكلة الدكتور مأمون الاستاذ الجامعي وهو باحث في علوم الأسماك الذي تحول الي عامل درداقة : لو هناك تخطيط للرسالة الجامعية لكان : مشروع الاستزاراع السمكي وهو خير مخرج وكما ان المنطقة التي يتواجد فيها تشتهر بالاسماك يمكنه الاستثمار في هذا المجال الحيوي الهام ولكنها غياب الرسالة الجامعية لمشاريع التجربة جعلته يلجأ عامل درداقة وهو عالم في علوم الأسماك ولكنه استعان بالاله الاعلامية في تسويق مشكلته فالتقطته كاميرة الجزيرة الإخبارية فكان الحل الناجع.
فالرسالة الجامعية يجب ان تكون لها شركة معنية بتحويل الافكار العلمية الي مشاريع اقتصادية عملية ناجحة يستفيد منها المجتمع والطلاب علي حد سواء بل شركة استشارات في كافة مجالات المعرفة تقدم للمجتمع خدماتها طبقا لكليات الجامعة المختلفة ، كل كلية هي وحدة استشارية.