الهلال يوقف زحف الملكي .. تعادل بطعم الانتصار أمام ريال مدريد في مونديال الأندية

وكالات: التنوير
في مواجهة تاريخية حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة، انتزع الهلال السعودي تعادلاً ثمينًا 1-1 من ريال مدريد الإسباني، الأربعاء، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، في مباراة شهدت ندية تكتيكية عالية وتألقاً لافتاً من ممثل الكرة السعودية أمام أحد أكبر أندية العالم.
اللقاء، الذي أقيم في أجواء مشحونة بالحماسة والآمال، شهد الظهور الأول للهلال تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي بدا واضحاً منذ الدقيقة الأولى أنه حضّر فريقه لمواجهة عمالقة مدريد دون رهبة، بل بثقة واستراتيجية هجومية منظمة.
بداية زرقاء .. هدف ملغى وفرص مهدورة
دخل الهلال اللقاء بقوة، وكاد أن يفتتح التسجيل مبكراً عبر المهاجم ماركوس ليوناردو، الذي انفرد وسدد بقوة قبل أن يتدخل الحارس لونين. وسجل رينان لودي هدفاً رائعاً في الدقيقة 17 أُلغي بداعي التسلل، لكن الإصرار الهلالي لم يتوقف.
ورغم السيطرة الزرقاء، نجح الشاب المدريدي غونزالو غارسيا في خطف هدف التقدم للريال في الدقيقة 34، بعد هجمة سريعة أنهى بها كرة في الشباك عكس سير المباراة.
نيفيز يعيد التوازن وبونو يُبدع
لم يتأخر الرد الهلالي كثيرًا، فبعد تدخل عنيف من راؤول أسينسيو على ليوناردو داخل المنطقة، احتسب الحكم ركلة جزاء، ترجمها روبن نيفيز بثقة إلى هدف التعادل في الدقيقة 44. وفي الوقت بدل الضائع، كاد القائد سالم الدوسري أن يمنح الهلال التقدم، لكن تسديدته مرت بجوار القائم في لقطة حبست أنفاس الجماهير.
في الشوط الثاني، تبادل الفريقان السيطرة، لكن الريال حصل على فرصة ذهبية لاستعادة التقدم من ركلة جزاء احتُسبت بعد تدخل من البديل محمد القحطاني على فران غارسيا، إثر الرجوع لتقنية الفيديو.
إلا أن النجم المغربي ياسين بونو تصدى ببراعة لتسديدة فيدريكو فالفيردي، ليحرم ريال مدريد من هدف محقق ويؤكد تألقه المستمر كأحد أفضل الحراس على الساحة الدولية.
الهلال يسجّل موقفًا تاريخيًا
بهذا التعادل، أثبت الهلال أنه لا يهاب الكبار، بل يواجههم بندّية، ويقدّم أداءً تكتيكيًا رفيع المستوى يجعله رقماً صعباً في البطولة العالمية. كما أعطت المباراة إشارة قوية إلى مدى التطور في مستوى الأندية السعودية، التي باتت قادرة على مجاراة عمالقة أوروبا ليس فقط فنياً، بل نفسياً وميدانياً.
جمهور الهلال يخرج مرفوع الرأس من مباراة للتاريخ.
وأثبت الهلال أن الأندية العربية لم تعد تشارك فقط، بل تنافس وتفرض أسلوبها. وبينما ينتظر الفريق مباراته المقبلة، يبقى هذا التعادل أمام الريال صفحة مضيئة في تاريخه الكروي، ورسالة مفتوحة لبقية المنافسين: الهلال قادم وبقوة.