السعودية تدعو لاستئناف منبر جدة في اجتماع بروكسل وتؤكد رفضها للحكومة الموازية في السودان

التنوير: وكالات
جددت المملكة العربية السعودية التزامها الراسخ باستقرار السودان وأمنه ووحدته وسلامة أراضيه، مشددةً على أهمية صون مؤسساته ومقدراته. يأتي هذا التأكيد انطلاقًا من إيمان المملكة بأن استقرار السودان يمثل امتدادًا للاستقرار الإقليمي والأمن الجماعي للدول العربية والأفريقية.
جاء ذلك خلال مشاركة المملكة، ممثلة في نائب وزير خارجيتها وليد بن عبدالكريم الخريجي، امس الخميس، في الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية المعنية بتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، والذي عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
شهد الاجتماع حضورًا دوليًا رفيع المستوى، ضم ممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التنمية الحكومية الأفريقية “إيغاد”، والجامعة العربية، إلى جانب المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، ومصر.
وخلال كلمته، جدد الخريجي حرص المملكة على بذل كافة الجهود ودعم المساعي المشتركة لوقف الحرب في السودان، والحد من التدخلات الخارجية التي تُسهم في تأجيج الصراع وإطالة أمده، وتهدد وحدة السودان، وتخلق بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية.
كما نوّه الخريجي إلى استمرار المساعي الحميدة للمملكة بين طرفي النزاع، حاثًا إياهم على استئناف المفاوضات من خلال منبر جدة. ويهدف هذا الاستئناف إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الالتزامات التي تعهد بها طرفا الصراع في إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023.
وفي ختام كلمته، شدد الخريجي على رفض المملكة القاطع لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات قد تمس وحدته، ولا تُعبر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية.