
سبعون عاما مرت (١٩٥٥- ٢٠٢٥م) من سيناريو الحروب الطاحنة التي صممت سيناريوهاتها المدمرة بواسطة “نخب الدمار” ، التي أصبغت نواياها باكرا، على المشهد السوداني، وآثرت الأنانية والإقصاء لأجل الإنفراد بمشهد الحكم والثروة و”حياة الترف والخصخصة”.. مما أبرز واقع التهميش – بحق السواد الأعظم من أبناء وبنات الشعب – على إمتداد الوطن المنكوب..!!
سبعون عاما أصرت فيها نخب “الإستعمار الداخلي البغيض” أن تنفذ سيناريوهات من أساليب الجبن وتمارس “الإنطوائية” بإستخدامها كل أدوات العنف وعنف الدولة – المشروع وغير المشروع – وصولا إلى إستخدام الأسلحة الكيميائية التي تستوردها لقتل وإخضاع الشعب السوداني وتبديد أحلامه في التغيير والإنعتاق..!!
سبعون عاما فشلت النخب المتسلطة – التي تصدرت مشهد الحكم – في أبسط الواجبات أو توفير قسط من الخدمات الضرورية لصالح المواطنين.. بل وظلت في حالة إمتناع عن تنفيذ أي خطط واضحة ل”التنمية المتوازنة” التي تعزز جانب العدالة في توزيع الخدمات الضرورية (الصحة والتعليم والأمن..)، فظلت “قطاعات الإنتهازيين” من أهل الحظوة – “تستثمر في الأزمات” التي مرت على الشعب السوداني – جراء سياسات الظلم والإفقار المتعمد – طوال ال٧٠ عاما الماضية..!!
مرت سبعون عاما من تجارة الحروب ونشر الظلم وبث سياسة “فرق تسد” لهدم النسيج الإجتماعي، الذي لم تسمح له هذه النخب الشريرة بالتعايش- الطبيعي ولا أي من أسباب السيادة والريادة – كغيره من الشعوب…!!
سبعون عاما مرت ولم تبدل هذه النخب – التي خلفت المستعمر الخارجي كل قناعتها المناهضة ل”عملية تأسيس دولة المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات”.. فقد كانت – مجموعة النخب نفسها – تمثل الحاجز أمام تطور الدولة السودانية والمانع لنهضة شعبها..!!
سبعون عاما من تجارة الحروب وممارسة التدمير الممنهج والظلم و”فنون الحرمان” – على حساب شعبنا – وستظل هذه المظالم المتعمدة ، مكتوبة على سجل الجرائم التي يندى لها جبين البشرية – على مر تاريخ الأمم..!!
سبعون عاما مرت ولم يسلم الشعب السوداني ولا تراب الوطن الذي قسمته أيدي هذه النخب الظالمة الحاقدة على الإنسان والإنسانية – في بلادنا، فأسقطوا “الجنوب – ثلث مساحة السودان” ولا زال سيف التقسيم بأياديهم الآثمة مشرعا – في سبيل إصرار “تحالف النخب” على مواصلة حروب الدمار الشامل والتسويق للمذيد من تجارة الحروب الدخلية وتقسيم البلاد وشعبها..!!
سبعون عاما مرت وقد “أنجزت” فيها نخب الحسادة والظلم، سيناريو تدمير العاصمة ومعظم مدن غرب السودان في حربها الأكبر/١٥ أبريل – وهي تمضي في منهجها لتدمير السودان ووجدان شعبه – تجاه الوطن الآمن الموحد – أي إنجازات هذه..؟!!
سبعون عاما قد إكتمل عددها، ولا تزال نخب الأقلية الفاسدة تسند ظهرها على حائط العمالة – للخارج – ضمن مخطط عريض ل”نهب ثروات البلاد وتجنيبها” – مقابل بقاءها – غير المستحق – على كرسي السلطة – على حساب دماء وأرواح ومقدرات شعب السودان المسلوب، و لصالح دولة”مثلث حمدي” و “دولة النهر والبحر”..!!
سبعون عاما إختتمها “تحالف النخب السياسية والعسكرية” التي ظلت تتقاسم الأدوار وتوزعها بين لافتاتها الكذوبة و”واجهاتها المركزية” الشائهة – التي ظلت تدور على محور الظلم وتلف على “حول نفس” العنصرية البغيضة – بلا مشروع وطني صادق..!!
فكانت – النهاية – حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م التي أطلقتها هذه النخب – من الخرطوم ،فتراءت للجميع مخططاتها وإنكشفت سوءاتها.. ولعجزها عن التبرير وفشلها في تحمل المسؤوليه الوطنية ظلت ترفع شعارها القديم/ المتجدد “بل بس”..!!
سبعون عاما بالتمام والكمال؟! تضمنها سيناريو الخراب – الذي عاسته أيدي النخب المضللة بحق السودانيين والسودانيات.. فندعو الله بالسلام والنهاية العاجلة لهذا السيناريو – من سلسلة الحروب العبثية – المفروضة على بلادنا وشعبها – ب”حسبنا الله ونعم الوكيل”..!!