رأي

الناظر محمد يعقوب .. الركن الشديد

حامد يوسف ماهل 

عندما تمعن النظر في وجه الناظر محمد يعقوب ناظر قبيلة الترجم تري النور يشع منه فتتجلي فيه الحكمة والصلاح والتقوي وقوة الشخصية وجمال الروح،فالرجل سهل ممتنع، كرس حياته لخدمة اهله والتواصل مع القبائل في محيطه ليضع مواثيق الشرف لإدارة شئون القبائل*، ففي فواتيح العام الجاري ٢٠٢٥ أقام مؤتمرا بحاضرة ديار الترجم (بلبل) جمع فيها اهل دارفور وقياداتهم الأهلية وفي كلمته المؤثرة قال انه كان يحلم بهذا الاجتماع منذ عشرون عاما وقد تحقق الحلم بعون الله وتوفيقه ، قدمت فيه الإدارة الأهلية رؤية ممتازة للتعايش كنبذ القبلية الضيقة وعدم إيواء المجرمين او الفزع لأجل اخذ الحقوق باليد ودعم الادارات المدنية وسيادة حكم القانون وتعتبر هذه المذكرة من المرجعيات القانونية التي يستند عليها أي نظام حكم باعتبارها توافقا مجتمعيا ،وعرفا ملزما لكافة الأطراف.

ان للرجل مواقف لا تنسي سيذكرها له التاريخ وستذكرها الأجيال القادمة وتسجل باحرف من نور، فتاريخ القبائل بالسودان مليء بمواقف الرجال الذين وضعوا بصمات واضحة وعظيمة ظلت باقية ببقاء العالم ، وتظل مواقف الناظر محمد يعقوب من المواقف التي تضاف الي هذا السجل الحافل بالإنجاز وحماية المجتمع واستقراره.

يجب علينا تكريم هذا الرجل العظيم وشكره في حياته كنوع من الجميل نقدمه له ليستريح به قلبه الكبير في ظل الهموم والمشاكل والمحن التي تثقل كاهله وتؤرق مضجعه في ظل قيادة مجتمع لم يضع السلاح عن كاهله منذ أن اوجده الله في هذه الرقعه من الأرض لكانما اصابتها اللعنة، وبفعل حكومات لا ترعي شعبها بالعدل والإحسان وسماحة الأديان وحب الخير..

الناظر محمد يعقوب ناظر قبيلة الترجم يستحق منا الحب والتقدير والاحترام، وتخلع له القبعات، وتشد اليه الرحال فهو قبلة للرجال والعظماء والحكماء وأسس ادارتة علي. تقوي وصلاح ، أمد الله في عمره وزاده حكمة وقوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!