حوارات

القيادية في تحالف السودان التأسيسي تيسير مصطفى الشيخ الأمين في مقابلة مع “التنوير”

القيادية في تحالف السودان التأسيسي تيسير مصطفى الشيخ الأمين في مقابلة مع “التنوير”

  •  الاخوان المسلمين وجماعة بورتسودان غير مستعدين للاعتراف بان نظام حكمهم غير قابل للاستمرار
    غياب حكومة فاعلة أثر بصورة كبيرة على حياة المواطنين
  • استتباب الأمن واعادة بناء المؤسسات والتغلب على ارث الفساد والمحسوبية ابرز التحديات التي تواجه الحكومة المرتقبة

يستعد تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” وهو واحد من اكبر التحالفات السياسية، الموجودة في الساحة السياسية السودانية، للإعلان عن حكومة مدنية تتولى مهام توفير الأمن وانسياب الخدمات وايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع العسكري، وحول مواعيد تشكيل الحكومة واستمرار الحرب طرحت منصة “التنوير” عدد من الاسئلة وضعتعا أمام طاولة القيادية في تحالف السودان التأسيسي تيسير مصطفى الشيخ الأمين والتالي كانت التفاصيل:

حوار : التنوير

كيف تفسرين استمرار الحرب، خاصة في ظل غياب الحلول الإقليمية والدولية؟

– استمرار الحرب في السودان ينبع أساساً من اعتمادنا على الحلول الخارجية وفشلنا الجماعي في مواجهة تحدياتنا الداخلية بصدق وشجاعة. لقد أدت التصعيدات الأخيرة المقلقة بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل السلطة العسكرية السودانية المختطفة وميليشياتها المتحالفة، بالإضافة إلى العنف المنهجي المستمر الذي ترتكبه الجماعات الإسلامية المتطرفة إلى جعل الشعب السوداني الضحية الرئيسية. من غير المقبول أن يستمر المدنيون الأبرياء في دفع ثمن أفعال هذه المجموعات إن الحلول المستدامة والدائمة يجب أن تنبع في نهاية المطاف من داخل السودانيين، ويجب أن يكون المواطنون السودانيون في طليعة رسم مستقبلهم بأنفسهم.
– لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب تحالفهم مع كارتل من الفاسدين الذين نهبوا السودان لعقود، غير مستعدين للاعتراف بأن نموذج حكمهم لم يعد قابلاً للاستمرار. فعلى الرغم من الانهيار التام لبلد كان ينبغي، بفضل موارده الوفيرة وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، أن يكون منارة للازدهار والقيادة الإقليمية، لا تزال هذه المجموعات مصممة على استعادة السلطة. التحدي الآن لم يعد مقتصراً على الإسلاميين فقط؛ فشركاؤهم الذين قد لا يشاركونهم نفس الأيديولوجيا ولكنهم شاركوا في النهب المنظم للبلاد مسؤولون أيضاً فجميع هذه الأطراف، مدفوعة بخوف عميق من التغيير، تقاوم أي تحول حقيقي ومع ذلك، أنا على يقين بأن التغيير أمر لا مفر منه.

“جماعة الإخوان المسلمين وتحالف الفاسدين غير مستعدين للاعتراف بأن نظام حكمهم فشل .. لكن التغيير أمر لا مفر منه.”

هل فشل النظام العسكري الحالي؟
– لقد فشل النظام الحالي، ويستحق شعب السودان توجهاً جديداً توجهاً يستثمر مواردنا ومزايا موقعنا الاستراتيجي لصالح الأمة بأكملها، وليس لصالح أقلية فاسدة.
* هل هناك مشكلة فهم للازمة التي يعاني منها السودان؟
– للأسف، فإن غياب الفهم العميق الى المشكل السوداني من جهة المجتمع الإقليمي والدولي يجعل الحلول الإقليمية والدولية غير فاعله وهذا يؤدي إلى إطالة الحرب ومعاناة الشعب السوداني. ونتيجة لذلك، يستمر الصراع، ويبقى الشعب السوداني عالقاً بين مصالح داخلية متجذرة تقاوم التقدم ومجتمع دولي لم يتمكن بعد من تسهيل التغيير الحقيقي. في النهاية، لن يتحقق السلام الحقيقي والدائم إلا من خلال عزيمة وإرادة الشعب السوداني نفسه، والتزام صادق بعهد جديد من الحكم الرشيد.

هل أثّر غياب الحكومة على الخدمات المقدمة للمواطنين وساءت حياة الناس؟
– بالتأكيد. إن غياب حكومة فاعلة أثّر بشكل كبير على الخدمات العامة وحياة المواطنين اليومية. الناس يعانون من غياب الخدمات الأساسية والأمن والقيادة، مما عمّق الأزمة الإنسانية.

هناك حديث الآن عن قرب تشكيل حكومة ماذا سيحدث بعد ذلك؟
– تشكيل الحكومة ليس سوى البداية. الأهم هو ما يلي ذلك: التحول الكامل في أساليب الحكم، بحيث يستند إلى المعرفة والأدلة العلمية والأساليب الحديثة، وليس إلى الممارسات التقليدية مثل المحسوبية أو القبلية. يجب أن يكون اختيار القيادات بناءً على الكفاءة المثبتة والمصداقية في أداء المهام. فقط مع قادة ذوي مصداقية وكفاءة يمكننا بناء دولة ديمقراطية سلمية ومزدهرة. وعندما يرى العالم فريق قيادة من أفراد موثوقين، سيكون ذلك إشارة واضحة على جديتنا في بناء حكومة حقيقية.

هل تتوقعين أن تحظى هذه الحكومة بالدعم والاعتراف من قبل المجتمع الدولي؟
– بينما يُعد الاعتراف الدولي أمراً مهماً بلا شك، إلا أن أولويتنا القصوى يجب أن تكون في ترسيخ الشرعية الحقيقية والثقة داخل السودان نفسه فأساس أي حكومة ناجحة هو ثقة ودعم شعبها أولاً. عندما يرى العالم أن فريق القيادة لدينا يتكوّن من أفراد موثوقين وذوي كفاءة ملتزمين حقاً ببناء سودان سلمي وديمقراطي، فإن الاعتراف والدعم من المجتمع الدولي سيأتيان بشكل طبيعي ومدى هذا الاعتراف سيعتمد على المصداقية والكفاءة، والنزاهة التي نظهرها في أفعالنا و سياساتنا، إذا بقينا ملتزمين بقيم الديمقراطية والشفافية وسيادة القانون، فسيرسل ذلك رسالة واضحة وقوية بأن التغيير الحقيقي والدائم بدأ في السودان. وهذا بدوره سيشجع الدول والمنظمات الدولية على الانخراط ودعم حكومتنا، مما يمهد الطريق لشراكات بنّاءة وفرص أكبر للسودان على الساحة العالمية.

ما هي القوى السياسية والمدنية الداعمة لتشكيل الحكومة؟
– هناك قوى سياسية ومدنية متنوعة منخرطة في هذا المسار، لكن القوة الدافعة الحقيقية يجب أن تكون وعي وإرادة الشعب والقادة الملتزمين ببناء دولة حقيقية قائمة على المعرفة والأساليب العلمية، وليس على المحاصصات أو صفقات تقاسم السلطة الجدية في إحداث تغيير حقيقي أمر أساسي.

ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومة المرتقبة؟
– التحديات كثيرة: استعادة الأمن، إعادة بناء المؤسسات، والتغلب على إرث الانقسام والمحسوبية. أما التحدي الأكبر فهو رفع مستوى الوعي العام وضمان التزام الشعب والقادة معاً بالتغيير الحقيقي والعلمي والحديث، بدلاً من تكرار أخطاء الماضي.

ما هي أهداف الحكومة وأبرز المرشحين للمناصب الوزارية؟
– الهدف الأساسي هو إقامة حكم فعال وديمقراطي يخدم فعلاً مصالح الشعب. تمتد هذه الرؤية عبر مجموعة واسعة من الأولويات، تبدأ بإجراءات عاجلة لوقف العنف وإنهاء الحرب واستعادة الأمن وتوفير الاحتياجات الأساسية للحياة. وفي نهاية المطاف، الهدف هو بناء إدارة مدنية حديثة يمكنها وضع أسس الاستقرار الدائم والازدهار الوطني والانخراط مع المجتمع الدولي في دفع عجله التقدم والازدهار للعالم بأجمعه . تحقيق هذا التحول يتطلب ليس فقط إصلاح المؤسسات، بل أيضاً قطيعة معرفية مع طرق التفكير والحكم القديمة. يجب أن نعزز مجتمعاً قائماً على المعرفة، حيث تستند القرارات إلى الأدلة العلمية والتحليل العقلاني والصالح العام. يجب أن تكون الديمقراطية في صميم هذا المسار، لضمان أن يكون لكل السودانيين صوت في رسم مستقبلهم، وأن يكون الحكم شفافاً وخاضعاً للمساءلة وشاملاً للجميع.
ينبغي أن تُسند المناصب الوزارية والقيادية لأشخاص ذوي كفاءة مثبتة ونزاهة وخبرة أولئك الملتزمين بالخدمة العامة وليس بالمصالح الشخصية، والذين يتم اختيارهم على أساس الجدارة وليس عبر العلاقات أو الانتماءات القبلية. فقط من خلال تبني القيم الديمقراطية وإحداث قطيعة حاسمة مع الممارسات القديمة والإقصائية يمكننا تحقيق رؤية سودان مزدهر ومستقر وعادل لجميع مواطنيه.

“نحن لا نعيد توزيع السلطة داخل نفس النظام، بل نعيد تصور كامل لهياكل الحكم، لتكون مبنية على الكفاءة والنزاهة والشفافية.”

هل ستكون الحكومة المرتقبة بقيادة قوات الدعم السريع؟
– يجب أن يقود الحكومة القادمة وكلاء تغيير حقيقيون، بغض النظر عن خلفياتهم سواء كانوا منتمين لقوات الدعم السريع أو لأي مجموعات أخرى ما يهم هو التزامهم بالتغيير الحقيقي وقدرتهم ومصداقيتهم في بناء سودان جديد.

لماذا لم يتم الإعلان عن الحكومة حتى الآن؟
– يعود التأخير في الإعلان عن الحكومة الجديدة إلى التزامنا بوضع أسس جديدة كلياً للحكم في السودان أسس غير مسبوقة في تاريخ بلادنا. نحن لا نستبدل أشخاصاً أو نعيد توزيع المناصب ضمن نفس النظام القديم، بل نقوم بعملية شاملة لإعادة تصور وبناء المبادئ والهياكل التي ستقوم عليها حكومتنا، هذا النهج التحولي يتطلب دراسة متأنية، ومشاورات واسعة، وإشراك أصوات متنوعة لضمان أن يكون النظام الجديد ممثلاً حقيقياً وديمقراطياً وقادراً على تلبية احتياجات وتطلعات جميع السودانيين. نحن نسعى لإرساء حكم قائم على الجدارة والشفافية والمساءلة، بعيداً عن أن١اط الإقصاء والمحسوبية وعدم الكفاءة التي عانى منها السودان في الماضي. مثل هذا التحول العميق لا يمكن تحقيقه على عجل. فبناء شيء جديد ومستدام حقاً شيء يدوم ويخدم الأجيال القادمة يتطلب الصبر والتخطيط الدقيق وبناء التوافق. قد يستغرق هذا المسار بعض الوقت، لكنه ضروري لضمان أن تكون الحكومة الناتجة شرعية وقوية، وأن تمثل قطيعة حاسمة مع إخفاقات الماضي. هدفنا النهائي هو إنشاء نظام يضع أسس السلام والاستقرار والازدهار الدائم في السودان.

من هو المرشح/ة المتوقع/ة لتولي منصب رئيس/ة الوزراء؟
– يجب أن يجسد المرشح/ه المثالي/ة لمنصب رئيس الوزراء مجموعة فريدة وشاملة من الصفات الضرورية لقيادة السودان خلال هذه المرحلة المحورية من التحول. قبل كل شيء، ينبغي أن يتعامل المرشح/ة مع القضايا الوطنية بواقعية وبراغماتية، مستنداً إلى فهم عميق لواقع السودان الحالي، واستعداد للتعلم من الماضي، وبُعد نظر للتخطيط الحكيم للمستقبل. يجب أن يمتلك هذا القائد/ة رؤية واضحة وجذابة للسودان رؤية تلهم الثقة وتوحد المواطنين حول أهداف مشتركة وينبغي أن تستند قراراته إلى الأدلة العلمية والتحليل العقلاني، لضمان أن تكون السياسات فعالة وشاملة وتخدم فعلاً مصالح جميع السودانيين.

“استمرار الحرب سببه الاعتماد المفرط على الحلول الخارجية. السلام الحقيقي لن يأتي إلا بإرادة السودانيين أنفسهم.”

فالصفات الشخصية لا تقل أهمية. يجب أن يتحلى رئيس/ة الوزراء بالكاريزما وحضور القيادة القوي، ليتمكن من تعبئة الدعم الشعبي وتعزيز روح الوحدة الوطنية. كما يجب أن يكون قادراً على اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، خاصة في أوقات الأزمات، مع الحفاظ على الحياد والعدل في جميع الأمور. النزاهة والاستقلالية أمران أساسيان؛ يجب أن يبقى رئيس/ة الوزراء ثابتاً في خدمة السودان ومواطنيه، دون أن يتأثر بالمصالح الشخصية أو الضغوط الخارجية أو الأجندات الحزبية.
الوضوح في التواصل ضروري، ليتمكن القائد/ة من شرح السياسات والنوايا بشفافية أمام الجمهور وجميع الأطراف المعنية. كما أن القدرة على بناء التوافق، وفض النزاعات، وقيادة البلاد خلال أوقات عدم اليقين هي من مقومات القيادة القوية.
‎علاوة على ذلك، ينبغي أن يتمتع المرشح/ة المثالي بالقدرة على تمثيل السودان على الساحة الدولية بكل كرامة وثقة واستقلالية. يجب أن يتعامل مع المجتمع الدولي بما يحفظ سيادة السودان ويصون مصالحه، مع ضمان عدم تبعية البلاد لأي طرف خارجي. كما يتعين على رئيس/ة الوزراء أن يجسد قيم وتطلعات الشعب السوداني أمام العالم، وأن يؤسس لشراكات مبنية على الاحترام المتبادل والمساواة والمصالح المشتركة، بحيث يكون السودان شريكاً أساسياً في أي اتفاقيات دولية تعود بالنفع على البلاد.

ما هي الدول المتوقع أن تعترف بالحكومة؟
– سيعتمد اعتراف المجتمع الدولي بحكومتنا إلى حد كبير على المصداقية والكفاءة والنزاهة التي يظهرها فريق القيادة لدينا. عندما يتضح للعالم أن الحكومة السودانية الجديدة تتكون من أفراد مؤهلين وذوي كفاءة عالية، وملتزمين بقيم الديمقراطية والشفافية وسيادة القانون، فإن ذلك سيرسل إشارة قوية بأن التغيير الحقيقي والدائم قد بدأ. من المرجح أن يلهم هذا المستوى من الجدية والمسؤولية الثقة لدى مجموعة واسعة من الدول والمنظمات الدولية خاصة وأن الاستقرار والتعاون في السودان أمران حيويان للسلام والازدهار الإقليميين.
بالإضافة إلى ذلك، ستراقب القوى العالمية الكبرى—تقدمنا عن كثب. وسيعتمد اعترافهم ودعمهم على قدرة حكومتنا في حماية حقوق الإنسان، وتعزيز الحكم الشامل، وإظهار قطيعة واضحة مع ممارسات الإقصاء والفساد السابقة مع روءيتنا الي الانفتاح للتعامل مع الاسره الدوليه بطريقه جديده ومثمره الي كل العالم .
الاعتراف الدولي ليس مجرد إجراء شكلي؛ بل هو انعكاس لثقة العالم في نوايانا وقدرتنا على الوفاء بوعودنا. من خلال بناء حكومة تمثل جميع السودانيين بحق، وتتحلى بالمساءلة وتركز على رفاهية الجميع، سنضع أساساً لعلاقات دبلوماسية قوية، وشراكات اقتصادية، ودعم دولي. وهذا بدوره سيساعد السودان على إعادة الاندماج في المجتمع الدولي، وجذب الاستثمارات، والحصول على الموارد اللازمة لإعادة الإعمار والتنمية الوطنية.
وباختصار، كلما أثبتت حكومتنا الجديدة مصداقيتها وكفاءتها والتزامها بالإصلاح الحقيقي، يمكننا أن نتوقع اعترافاً وتعاوناً بناءً من طيف واسع من الدول والهيئات الدولية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً للسودان.

ما مدى نجاح الرؤية السياسية لتحالف صمود في إنهاء الحرب وبناء الدولة؟
– في رأيي، الرؤية السياسية التي يطرحها تحالف صمود محدودة للغاية وذات نظرة رجعية. فهي تعمل كحلقة مغلقة، وتعتمد على أطر وأساليب قديمة ثبت بالفعل عدم فعاليتها في التعامل مع واقع السودان الحالي. يبدو أن منظورهم متجذر في الماضي، ويسعى لإحياء نماذج وأفكار ربما كانت مناسبة في فترة سابقة عندما كانوا في السلطة قبل الحرب. لكن الظروف تغيرت، ومن الواضح بالنسبة لي أننا بحاجة إلى حلول مصممة خصيصاً لتحديات الحاضر وتطلعات الشعب السوداني للمستقبل. لإنهاء الحرب فعلاً وبناء دولة حديثة ومزدهرة، يجب أن ننظر إلى الأمام ونتبنى أفكاراً تقدمية ومبتكرة تعكس احتياجات وآمال المجتمع اليوم. التمسك بأساليب الماضي لن يؤدي إلا إلى إعاقة تقدمنا ​​ويمنعنا من تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة.
ومع ذلك، فان تركيزي الشخصي الان الأساسي منصباً على عمل تحالف تاسيس. نحن ملتزمون تماماً بمهمتنا في بناء سودان جديد من خلال الحوار الشامل، والحكم الشفاف، والإصلاح الجاد. لا تشغلني المبادرات أو الأجندات الخاصة بالمنظمات الأخرى سواء كان تحالف صمود أو أي مجموعة أخرى. نحن نكرس طاقتنا لصناعة مستقبل يخدم جميع السودانيين، وأؤمن بقوة أن التغيير الحقيقي سيأتي من التفكير الجديد والعمل الجماعي، وليس من تكرار أخطاء الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!