مسؤولة أممية : خطر اندلاع حرب إقليمية تتخطى حدود السودان يلوح في الأفق

التنوير: وكالات
أطلقت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، تحذيرًا شديد اللهجة من تحول الصراع الجاري في السودان إلى “حرب إقليمية شاملة تتجاوز حدوده الجغرافية”، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لكبح تدهور الوضع الإنساني والأمني في البلاد.
وجاءت تصريحات بوبي خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، في جلسة مخصصة لمتابعة تطورات الأزمة السودانية، انعقدت في نيويورك، حيث وصفت الأوضاع في السودان بـ”الخطيرة وغير المستقرة”، محذرة من استمرار تجاهل المجتمع الدولي لتداعيات النزاع على المدنيين والمنطقة بأسرها.
و أكدت المسؤولة الأممية أن خطوط المواجهة تتغير بشكل متسارع، وسط تصاعد القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع
. كما عبّرت عن قلق بالغ من الانتشار المتزايد للطائرات المسيّرة والأسلحة المتطورة، والتي مكّنت أطراف النزاع من توسيع دائرة العمليات العسكرية إلى مناطق ظلت مستقرة نسبيًا.
وأشارت إلى أن الهجمات الجوية المكثفة على المناطق المأهولة بالسكان تسببت في مقتل وإصابة مئات المدنيين ونزوح الآلاف، في حين تعاني المستشفيات من التدمير ونقص الخدمات، مما يزيد من تعقيد الكارثة الإنسانية.
ودعت جميع الأطراف إلى التمسك بوحدة السودان وسلامة أراضيه، والعمل على تشكيل قيادة مدنية تمهّد لانتقال سياسي شامل ومستدام، داعية الدول المؤثرة في الملف السوداني إلى ممارسة ضغوط فاعلة على الأطراف المتحاربة، ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى السودان، رمطان لعمامرة
و أنهت بوبي إحاطتها بتوجيه نداء إلى أعضاء مجلس الأمن، مفاده أن استمرار الصمت الدولي سيؤدي إلى انفجار إقليمي واسع، قائلة: “لا يمكننا تحمل المزيد من انعدام الاستقرار الصراع في السودان لم يعد شأناً داخلياً فقط، بل تهديدًا صريحًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.