
طالما بالوعة الفساد مازالت موجودة بل وتعمقت أكثر فأكثر وإنضم إليها مصاصي دماء وانتهازيين جدد تحت شعار حرب الكرامة،
فلا تحلموا بسودان مستقر وآمن على المستوى الأدنى لضروريات الحياة وتجربة الإخوان المسلمين فى كل مكان اتسمت بالفساد والإفساد والحروب والدماء
ونحن فى السودان نلنا نصيب الأسد من عذاب اخوان الشيطان ،بحكم انفرادهم بالوطن لعقود و بقوة السلاح واحتكارهم لكل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لصالح التنظيم الإرهابى !
بيد أن تنظيم الإخوان الذى يمارس نهب وسلب الوطن لا يؤمن بمبدأ الوطن كحقيقة جيوسياسية أقرتها مقتضيات صراعات الشعوب والأمم عبر التاريخ وضمنت ذلك فى أضابير الأمم المتحدة كمنظمة عالمية !
ولكنهم ينطلقون من وهم الخلافة التى اثبتت ميكافيلية هذه التنظيمات الإرهابية أن كل شعاراتها الطوباوية هى مجرد خدعة كبرى للشعوب وذر للرماد على العيون بما فى ذلك وحدة الأمة الإسلامية والخلافة فهى ليست أكثر من صنم العجوة بأيديهم !
أكلوها متى ما دعت الحاجة لذلك !
وهم كمافيا منافقون وكاذبون الى حد التناقض والتضاد !
فعند مجيئهم فى بادئ الأمر رفعوا شعارات العداء لكل العالم وشعارات الإكتفاء الذاتى كشعارات امريكيا روسيا قد دنى عذابها علي ان لاقيتها ضرابها،
وانتهوا الى الإنبطاح الكامل لإمريكا وسلموها حتى اخوانهم من مختلف الدول الذين جمعوهم هنا أيام المؤتمر العربى والإسلامى ووعدوهم بالملجأ الآمن وأن السودان سيكون قلعة العمل الإسلامى فأتى بن لادن ودفع بكل امواله وفتحت له معسكرات التدريب ثم صادروا كل أمواله وقرروا تسليمه ففر بجلده ،
وقد رآينا كيف ركع البشير فى ايامه الأخيره أمام روسيا بوتين طالبآ نجدته ومناصرته مقتفيآ أثر الأسد لعل ذلك ينقذه من غضب الشعب !
أما شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع فقد إنتهى بتدمير كل المشاريع المنتجة كمشروع الجزيرة وتشليح مصانع الغزل والنسيج ومصانع تجفيف الألبان وتعليب الخضر والفاكهة فى السودان وأصبح السودان من أكبر الدول الإفريقية استيرادآ للقمح والأرز !
وهكذا تعلمنا من تجربتهم المريرة على ظهورنا ،
وسيما أن الأحداث الأليمة أثناء وبعد ثورة ديسمبر والموت والعذاب المستمر لشعوبنا السودانية فهو لا يعكس انتقام وحقد عصابة الإخوان على الشعب الذى لفظهم فحسب بقدرما يدق ناقوس الخطر الماثل من وجود هذا التنظيم وخطورته الماحقة على وجود السودان كوطن بقدرما ينذر كل فرد سودانى فينا بمسؤوليته التاريخية فى القيام بالنضال المفضي الى إزالت هذه المافيا الإخوانية من السودان والى الأبد ، فالنضال ضد هؤلاء الإرهابيين القتلة هو قدرنا جميعآ إما أن نسموا إليه أو نسقط عن الوجود !
ولن يجدي المتوآطئين والمغيبين باسم حرب الكرامة والتى هى حرب الندامة بإمتياز تماهيهم مع هؤلاء القتلة بأى داع كان قبليآ كان أو جهويآ نفعآ ! وسيكونون هم أول الضحايا لنزق هذه العصابة الى الدم الذى لا ينتهى إلا بإنتهاء آخر سودانى كما قال مخبولهم العطا المشهور بكاسات !