كيف وظف “حميدتي” أدوات الفعل السياسي الثوري، في تعرية مخططات “الدولة العميقة”..؟! ( 1_1)
محمد موسى بادي

ظل إعلام “الدولة العميقة” في السودان، يوصم كل محاولات سكان الأقاليم المهمشة – للإنعتاق من قيود الظلم – ظل – بإستمرار – يطلق عليها وصف “التمرد ضد الدولة”؟!
وعلى هذه الدوامة ظلت مخططات “النخب المركزية المتسلطة” تعمل على إضعاف كل المحاولات الثورية للتغيير،بل وتجتهد على تشويه صورة قادتها ورموزها..؟!
وظل تصرف النخب المركزية – على مر تاريخ الحكم الوطني – يهدف لتخريب وإخضاع الثورات السودانية، بغرض المحافظة على مصالح تلك النخب و وجودها المستمر على سدة الحكم والسلطة..!!
و”حميدتي” لم يكن متمردا في نظر نخب الدولة المركزية الظالمة – إلا عندما تمكن من الفعل السياسي وأدوات التأثير ومقومات التغيير..!! فالقائد/ محمد حمدان إمتلك كل الشجاعة في مواجهة تحديات الفعل الثوري الهادف للتغيير الحقيقي الجذري – لصالح الشعب السوداني ..!!
ومن ذات المنطلقات الثورية الهادفة، تبوأت “مؤسسة الدعم السريع” بقيادة الفريق أول/حميدتي، مكانها – فصار دورها في صدارة المشهد وفي محل “رمانة ميزان السياسة السودانية” ، وستبقى هذه المؤسسة الفتية التي بناها حميدتي، هي القوة الثورية الوازنة التي تملك التأثير والقدرة على التحكم في دفة العمل السياسي في الحاضر وستكون له أبواب المستقبل مشرعة بلا مؤاربة..!!
حصافة الإختيار ورجاحة العقل السياسي والمفكر لدى قيادة الدعم السريع – ممثلة في شخص القائد/محمد حمدان دقلو هي التي ترجمت الصبر والكفاح المستمر – إلى قوة يحالفها التوفيق وتحرسها الجماهير وتؤمنها بندقية الثورة – في مرحلتها الثانية ٢٠٢٣م..!!
إستطاعت قيادة الدعم السريع أن تغير المعادلة – على طريقتها.. فبدلت قواعد اللعبة والممارسة السياسية – من الطريقة القديمة – إلى وضع جديد يتيح المجال أمام القواعد الجماهيرية الواسعة والغالبة – على إمتداد ربوع البلاد..!!
إستطاع القائد/محمد حمدان أن يغير جدلية الصراع بين “المركز و الهامش” إلى حراك ثوري يعزز أهداف التغيير وينهي “فرضية التمرد” التي ظل يصبغها إعلام “النخب المركزية” على كل محاولات التحرر والإنعتاق – بالتركيز على محاولتين بارزتين في صدر التاريخ – قاداها كل من “القائد د. جون” و”القائد/حميدتي”..!!
قال عبد العزيزالحلو (أن الرفيق القائد/ حميدتي جرد الدولة المركزية من أدواتها..) وهذه القراءة هي المدخل الصحيح لفهم أهداف موكب الثورة المسلحة الذي ظل يقوده القائد/محمد حمدان دقلو – منذ فجر السبت ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ..!!
في خضم الصراع بين “النخب المركزية” وقواعد جماهير الثورة السودانية.. يبرز السؤال أن: هل ما ظل يقوم به حميدتي – منذ منتصف أبريل/٢٠٢٣م ولا زال يقدم الفكر القيادي والجهد الكبير – للوقوف في جانب عملية التغيير ومناهضة ظلم الدولة العميقة” .. هل هذا الوقوف المعلن – مع أهداف ثورة الشعب السوداني – هل هو “تمرد على منهج النخب التي ظلت تدير الدولة العنصرية العميقة” ؟؟ أم أن ما حدث هو “إنشقاق في بنية الدولة” إلى نصفين (سودان جديد عادل مقابل سودان قديم ظالم) ؟!!
وتبقى الإجابة عند القارئ الحصيف.. إلى أن نلتقي لنواصل..!!