تقرير: الجيش يهيمن على غالب انتاج الذهب في السودان وتصديره لدولة مصر

بورتسودان: التنوير
كشفت مصادر واسعة الاطلاع أن الجيش السوداني يصدر الذهب الخاص به الى جمهورية مصر العربية، بعد أن أنشأ هناك شركة باسم “الأفريقية”، يشرف عليها مدير التصنيع الحربي الفريق ميرغني إدريس، وتدار من قبل رجال أعمال سودانيين تربطهم مصالح مباشرة بالمؤسسة العسكرية.

وأفاد مصدر أمني في مدينة بورتسودان تحدث لمنصة SPT أن الجزء الأكبر من عائدات الذهب يُستخدم في شراء طائرات مسيّرة، وأسلحة، وذخائر، بالإضافة إلى تمويل الولاءات السياسية والحملات الإعلامية والسياسية والدبلوماسية.

وبحسب ذات المصادر واسعة الاطلاع في قطاع التعدين، فإن الجيش يسيطر على غالبية إنتاج الذهب، من خلال الإنتاج المباشر، أو عبر شراء الذهب من المعدّنين التقليديين، مستفيدًا من تحكمه في طباعة العملة.

كما يهيمن على عوائد الشركة السودانية للموارد المعدنية، وهي الجهة الرسمية التابعة للدولة والمسؤولة عن منح التراخيص وفرض الرسوم على نشاط التعدين.

فيما تخضع شركة أرياب للتعدين، وهي أكبر شركات التعدين الحكومية في السودان، لإشراف الجيش، وتفيد المصادر الرسمية في بورتسودان بأن عائدات الشركة تُحوَّل إلى حسابات مصرفية خارج البلاد.

ووفقاً لمصادر داخل وزارة المعادن، طلبت عدم الكشف عن هويتها، تحدثت إلى “سودان بيس تراكر” مؤكدة أن التقديرات الفعلية لإنتاج الذهب في العام 2024 تبلغ نحو 85 طناً، منها 50 طناً تم تصديرها بواسطة الجيش السوداني خارج الأطر الرسمية، وبقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار.