اتهامات للجيش بـ«ذبح» طبيب على أساس عرقي بولاية الجزيرة

الحيصاحصا : التنوير
أدانت كُتلة محامي دارفور بشّدة، حادثة إغتيال طبيب بولاية الجزيرة أواسط السودان، من قبل الجيش السوداني والجماعات الارهابية الموالية له، داعية المنظمات الدولية بضرورة فرض عقوبات على الجيش.
وقال رئيس كُتلة محامي دارفور دريج علي إسحق في تصريح صحفي، ان الكتلة تُدين مقتّل الطبيب عبدالله الطيب عمران بمدينة الحصاصا بولاية الجزيرة من قبل الجيش والدواعش الإرهابية والنظام البائد.
ورأى أن إغتيال الطبيب يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وإتفاقية جنيف التي حرمت الانتهاكات ضد المدنين العُزل.
وأوضح أن هذ السلوك يشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهجير قسري، مطالباً المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بفرض عقوبات على جيش الحركة الاسلامية والدواعش الإرهابية لإرتكابهم جرائم تهجير قسري وتطهير عرقي بحجة ان القتيل ينحدر من غرب السودان.
وفقًا لمصادر موثوقة، شوهد الطبيب القتيل آخر مرة يوم الخميس 26 يونيو عد مروره بتفتيش كبري الحصاحيصا في حوالي الساعة 11:30 مساءً.
وأفادت المصادر أن الأدلة تُشير إلى تعرضه لإطلاق نار من قبل سلاح كلاشنيكوف، حيث أصيب بطلقة من الجهة الشمالية أسفل الكتف خرجت من الجهة اليمنى، كما تم ذبحه بطريقة وحشية بأداة حادة يعتقد أنها “سونك كلاش”.
وعُثر على الجثمان ملقى بميدان قرية العزيبة القديم، غير أن شهود عيان أكدوا أن الجريمة لم تقع في ذلك الموقع، إذ لم تُرصد به آثار للجريمة، وهو ما يشير الى الجُناة قاموا بنقل من مكان ما والقاء جثته في قرية العزيبة.
ورداً على الحادثة، المأساوية خرج عشرات المواطنين في قرية العزيبة ومدينة رفاعة امس الاحد في تظاهرة غاضبة، عبّرت عن رفضها العميق لصمت السلطات الأمنية وتخاذلها في التعامل مع جريمة مقتل الدكتور عبدالله الطيب عمران.
وحمّل المتظاهرين الشُّرطة مسؤولية التقاعس وفشلها في القبض على الجناة والكشف عن ملابسات الحادثة.
ويتهم الجيش ومليشيات درع السودان وكتائب البراء الارهابية بإرتكاب تطهيراً عرقياً بحق الآف المدنيين بولاية الجزيرة في اعقاب انسحاب قوات الدّعم السريع من الولاية الوسطية.
كما نفذ الجيش وحلفائه حملة اعتقالات واسعة طالت اعداد كبيرة من ابناء كردفان ودارفور بعد اتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع حيث يقبع الآلاف في السجون وسط ظروف احتجاز قاسية.