
تفاقم الأوضاع الإنسانية والكارثية وتعثر وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في ظل الأوضاع الإنسانية المعقدة فإن اعداد كبيرة من المواطنين انقسموا الي نازحين ولاجئين ، وذلك نسبة لعدم توفر الامن للمنظمات العاملة في المجال الإنساني وتعرضها لخطر الكوارث والموت والانتهاكات .. الخ .
ويمر السودان بأسوأ أزمة نزوح في العالم، جراء الحرب اللعينة المستعرة وسط تدهور كافة الأوضاع الإنسانية والصحية والأمنية نتيجة لما خلفته الحرب من صراع الدموي، وضع المواطنين في دائرة الخطر فاصبح الفرار من الحرب هو الوسيلة الوحيدة للهرب، ومع استمرار زيادة أعداد النازحين، تتزايدُ الاحتياجات أكثر من أي وقت مضى.
واضطر نحو 13 مليون شخص للفرار من ديارهم في السودان حتى الآن، وبينهم 4 ملايين شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار مثل مصر، وجنوب السودان، وتشاد، وليبيا، وإثيوبيا، وجمهورية إفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى أوغندا. وفي العام الثاني من الصراع، استمرت مستويات النزوح في الارتفاع، حيث اضطر خلاله أكثر من مليون شخصٍ للفرار من البلاد.
قطاع التعليم
وفي أوغندا، يتعرّض قطاع التعليم لضغوطاتٍ هائلةٍ نتيجة الزيادة في أعداد الأشخاص الواصلين حديثاً من السودان، إلى جانب أولئك القادمين من جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويعني خفض التمويل تعرّض الطلاب من اللاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة لاكتظاظٍ شديدٍ في المدارس، فضلاً عن تأثيره السلبي على جودة التدريس بصورةٍ تضعف الإقبال على الالتحاق بالمدارس.
الأمر الذي يزيد من مخاطر الزواج المبكر بالنسبة للكثير من الفتيات اليافعات، أما بالنسبة للفتيان، فيؤدي ذلك إلى زيادة الضغوطات التي يتعرضون لها للعمل أو القيام برحلاتٍ خطيرة إلى وجهاتٍ أخرى.
المجال الإنساني
واشارت الباحثة الإجتماعية لنا الطريفي الي انه على الرغم من المعوقات، لكن تظل الدول المجاورة للسودان تفتح حدودها أمام اللاجئين، حيث تشارك المجتمعات المحلية ما توفر لها من موارد محدودة معهم.
واشارت الباحثة الإجتماعية الي ان المنظمات العاملة في المجال الإنساني تبذل قصارى الجهد لتوفير خدمات الحماية والمساعدة، والوقوف بجانب اللاجئين خلال مرحلة عدم اليقين الحالية. مضيفة بجانب سعيها لتغطية جانب المساعدات في الوقت الذي يتزايد فيه اللاجئين بأعداد هائلة وتساعد البعض منهم بالتمكين واخرون بالعودة إلى ديارهم لإعادة بناء حياتهم من جديد.
وتأسفت الباحثة الاجتماعية لنا علي مصير 280,000 لاجئٍ عالقين في مواقع حدودية عشوائية، لا يتوفر فيها ما يكفي من المأوى والمياه النظيفة وخدمات الرعاية الصحية والحماية
القلق الدولي
هناك مخاوف جمة من الخطر الذي يحدق بالسودان مع تفاقم الوضع الإنساني ، وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنها سجلت “زيادة كبيرة في حركة النزوح عبر الحدود المصرية والتشادية وغيرها من دول الجوار ، وحذرت أطباء بلا حدود من تدهور أوضاع النازحين واللاجئين بسبب الأوضاع الإنسانية والكارثية والصحية وانعدام المساعدات الإنسانية.