اخبار

نقد: تزايد أزمة المجاعة وامتداد الكوليرا في البلاد بسبب سياسات البرهان

نيروبي: التنوير

عزا عضو تحالف “تأسيس” الدكتور علاء نقد “تزايد مساحة المجاعة وانتشار الكوليرا في البلاد بشكل مباشر إلى سياسات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، التي تتضمن استخدامه للأسلحة الكيميائية في دارفور وكردفان”.

وأضاف أن “جيش الإسلاميين الذي تدعمه حكومة المؤتمر الوطني يفرض حصاراً على المدنيين ويعوق وصول المساعدات الإنسانية، بل يقوم بتحويل المساعدات إلى سلعة تُباع في الأسواق، وأن “استمرار الحرب وإيقاف جميع جهود التفاوض، من جدة إلى جنيف، تسبب في كارثة إنسانية، كما أن استخدام ميليشيات البرهان للأسلحة الكيميائية في دارفور وكردفان يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الأوبئة”.

فيما يتعلق بالعقوبات الغربية، أوضح أن “زيادة الضغط على قادة الجيش قد تكون دافعًا لهم للجلوس إلى طاولة الحوار، لكن الأيديولوجيا الإخوانية المتأصلة في نظامهم تعرقل أي حلول.” واعتبر أن “زيادة الضغط السياسي والعسكري هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها”، وفقًا لما ذكره.

وعن إمكانية أن يدفع هذا الضغط البرهان لقبول سلام ينهي معاناة السودانيين، أشار نقد إلى أن “الوضع يعتمد على مدى تصاعد العزلة الدولية والضغوط الشديدة التي لإنهاء صراع الحرب من أجل السلطة”.

وأشار إلى أن “لدور البرهان وجيش الإسلاميين، ومن ورائهم نظام المؤتمر الوطني، تأثير كبير جداً في انتشار المجاعة والكوليرا والأوبئة في السودان في الوقت الحالي. ويبدأ هذا التأثير من خلال الإصرار على استمرار الحرب وعدم وقفها، بالإضافة إلى تخريب محادثات التفاوض، سواء كانت في جدة1 أو جدة2، أو في الإيغاد، أو في جنيف1 وجنيف2”.

وأضاف نقد أن “استمرار الحرب هو السبب الرئيسي وراء استمرار هذه الكوارث، بالإضافة إلى تعنت جيش الإسلاميين ونظام المؤتمر الوطني والسلطة القائمة في فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية”.

وقال: “في جميع الأوقات، كانت القوات ترفض فتح المعابر، بما في ذلك تلك التي تقع خارج نطاق سيطرتها في دارفور وكردفان، وقد تجلى ذلك بوضوح في هذه الحرب”.

وأشار إلى أن “الفساد الذي تمارسه سلطة الأمر الواقع وجيش الإسلاميين أدى إلى أن تُهرّب المساعدات التي تصل إلى السودان عبر بورتسودان إلى الأسواق بدلاً من توزيعها على الناس، مما يحرم المحتاجين منها ويحولها إلى سلعة تجارية.”

قال نقد إن “الخارجية الأمريكية أكدت أخيراً استخدام جيش الإسلاميين و البرهان ومن معه للأسلحة الكيميائية في عدة مناطق، مثل دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم”، مشدداً على أن “هذا هو السبب الرئيسي في انتشار الأوبئة والأمراض وارتفاع حالات الصحة السيئة في الخرطوم وفي ولايات أخرى من السودان”.

ودعا إلى “زيادة تشديد العقوبات على جيش البرهان وعلى بعض الأفراد المحددين في الجيش، وبشكل خاص قادة الجيش الذين أشاروا إلى استخدام القوة القاتلة والقوة المخفية في العديد من تصريحاتهم، كوسيلة للضغط عليهم للامتثال للتفاوض”.

أشار نقد إلى أنه “منذ بدء الحرب، يتولى نظام المؤتمر الوطني وكوادره التحكم في القرارات لدى قادة الجيش ويوجهونها حسب رغباتهم، وهذا هو السبب الرئيسي وراء إشعال هذه الحرب وزيادة معاناة الشعب السوداني”.

وأشار إلى أن “هذه معادلة يصعب حلها، ولكن اللغة التي يفهمها هؤلاء الإسلاميون هي زيادة الضغط عليهم على الأصعدة السياسية والعسكرية والإقليمية والدولية، حيث أنهم لا يستجيبون إلا للقوة والضغوط الكبيرة التي تضيق الخناق عليهم وتحد من حركتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!