الخارجية الأمريكية تبحث تطورات الأحداث في السودان

وكالات: التنوير
مكتب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية (تامي بروس) يصدر بيانا مختصرا يتحدث فيه عن انعقاد اجتماع هام جداً الثلاثاء للبحث في موضوع السودان.
الدعوة المفاجئة لهذا الاجتماع والتي كُشف النقاب عنها أصدرها نائب وزير الخارجية، كريستوفر لاندو “Christopher Landau”
وشارك في الاجتماع بمقر وزارته مسعد بولس “Massad Boulos”، صهر الرئيس ترمب وكبير مستشاريه لأفريقيا
أما ضيوف الاجتماع فكانوا السفراء الممثلين للمجموعة الرباعية بواشنطن وكلهم ذوي أوزان معتبرة في بلدانهم. فقد مثلت المملكة العربية السعودية السفيرة (سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود)، وسفير دولة الامارات العربية بدرجة وزير (يوسف مانع العتيبة) وسفير جمهورية مصر العربية (معتز زهران).
أتى هذا الاجتماع قبل ثلاثة أيام فقط من كشف واشنطن عن تفاصيل حزمة عقوباتها الاقتصادية المتوقع الإعلان عنها يوم 6 يونيو القادم كرد على استخدام نظام البرهان لأسلحة كيمائية في الحرب الأهلية الدائرة منذ أبريل 2023..
توقيت وسرعة انعقاد هذا الاجتماع يشكلان أهم عناصر أهميته، فالمستوى الوظيفي الرفيع للداعين والحضور، فضلاً عن مكان انعقاده داخل وزارة الخارجية الأمريكية يضيف المزيد من الإشارات التي تعزز أهميته النوعية.
عملياً، يكون هذا الاجتماع هو الاول الذي تدعو له إدارة ترمب بخصوص السودان بعد 5 أشهر من تنصيبها، وهو أيضاً أول مرة يتعرف فيها العالم على درجة الاهتمام التي يوليها وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو الذي يباشر فيه نائب وزير للشأن السوداني إذ جعل الملف من نصيب نائبه في وزارة الخارجية كريستوفر لاندو.
ولم يضيع الأخير وقتاً فقد نقل للعالم رأي إدارته الذي نقله لأهم ثالوث إقليمي من جيران السودان من المتأثرين والمؤثرين على الحرب- مصر، السعودية والإمارات.
بحسب الإيجاز الإخباري لما جرى في اجتماع نائب الوزير الأمريكي مع السفراء الثلاثة أنه نقل لهم قناعة الولايات المتحدة ونصها (أن الصراع في السودان يهدد المصالح المشتركة في المنطقة وقد خلق “فعلا” أزمة إنسانية).
وأعرب نائب الوزير لاندو بلا مواربة أو دبلوماسية “أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الصراع قابل للحل عسكرياً” وذهب فوراً لخلاصة المطلوب من بلدان الرباعية “السعي لإقناع الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل تفاوضي”. نقطة سطر جديد!
وختم الناطق الرسمي بيانه قائلا بما نصه، مستعيراً لسان نائب الوزير (وإدراكًا منه للتأثير الإقليمي لأزمة السودان، أكد نائب الوزير التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع الرباعية لمعالجة الأزمة، وناقش الخطوات التالية للقيام بذلك.)، دون توضيحات أكثر.