
هذا المقال صيحة من أجل إستعدال البوصلة الشرق أكثر أنحاء السودان تهميشاً وللمفارقة تليه الشمالية ثم دارفور وكردفان من حيث مستوى الفقر والخدمات والموارد
ناس الشمالية هم الذين يجب أن يتمردوا مدنيا لمواجهة التهميش
رحم الله طة عثمان بلية اسس مؤتمر البجة فى العام ١٩٥٧م بعد عام من الإستقلال وتأسست جبهة سونى وجبهة نهضة دارفور بقيادة محمد ابراهيم دريج وإتحاد جبال النوبة بقيادة عباس غبوش وبروفسر الأمين حمودة والمك صارمين
وموسى كندة كربوس وتكونت خلية ثورية فى تنظيم [الكومولوا] بمدرسة تلو بقيادة الأستاذ يوسف كوة مكى الى ظهور الحركة الشعبية بقيادة كوة وتلفون كوكو وكما قام الاتحاد العام لأبناء المسيرية بقيادة الاستاذ قدوم بشتنة وآخرين
كلها صيحات مبكرة لمواجهة التهميش ولكن
أسمعت إذا ناديت حياً ولا حياة لمن تنادى
اليوم هناك من يسأل من اين جاءت هذه الحرب ؟؟؟ حرب إبنة تراكم المظالم والتهميش
ذات نسب لا تخطئه عين إلا من رمد الجهل والطمع وبشاعة الأيدلوجيا كما ذكر ذلك د.عبدالله بولا فى بحثه الموسوم نسب أمنا الغولة فقد تداخلت معه فى مساجلة طويلة شملت دكتور فاروق محمد ابراهيم النور وباقان أموم على الصفحة الثقافية لجريدة الخرطوم بقيادة الصحفى المثقف النابه المرحوم محمد عبدالمكرم .
الآن نحن نغفل الغابة ونؤشر نحو الشجرة صراع الجنرالين من أجل السلطة والثروة ونهمل جذر الأزمة الذى أنجب كل الحروب الأهلية
كما قال المرحوم د.عبدالمنعم بلة أتعممت أرجلنا وإنتعلت رؤوسنا أحذية
النخبة السودانية ساهية ولاهية تغطى النار بالعويش .