
هناك نصوص ثابتة في الكتاب الكريم والسنة المطهرة يختلف الباحثون في فهمها ويتفاوتون وهذا يعني ان الفهم الصحيح الذي يلبي حاجات البشر ويصلح حياتهم ويتساير مع العصر هو الذي يمثل حقيقة الدين فالاوطان لله والدين توجيه الله فلا اكراه في الدين ولا إفساد في الأرض بعد إصلاحها ولا تضاد بين المصالح والدين بل انما جاء الدين لإصلاح البلاد والعباد فلا دكتاتورية في الحياة الإنسانية السوية من منظور ديني ولا دخل للوطن هنا إذ الأمر منوط بالمواطن فإنه الذي يصلح الأرض إدارة بتوجيهات الله العليم الخبير إذ ان الله يأمر بالعدل والإحسان والقسط والميزان فالانسان كافرا ومؤمنا يعيش في ظل العدالة والرحمة والحكمة وهذا هو تحقيق السلم والامن المجتمعي فلا شعارات دينية جوفاء ولا دعاوي وطنية خاوية انما الإنصاف وحفظ الحقوق وهنا يعبر عنه بالمواطن الصالح الذي يصلح الأرض ويعمرها بالوعي والعدالة ولأن الإنسان مستخلف فيها ليحسن فيها بالمعاني والمباني
فلا مبني بدون معنى وبهذا نقاوم الظلم والاستبداد لصلتنا بقوة الاستمداد لان التوجيه من العليم الخبير. ولما كان الأمر لله من قبل ومن بعد جاء الأنبياء والمرسلون ليحققوا عدالة السماء في الأرض ونجد هذا في فتح مكة جليا إذ حقق رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمن وادى الأمانات إلى أهلها وأسس للعفو عند المقدرة وانزل الناس منازلهم وأعطى كل ذي حق حقه لأنه أسس الدولة المدنية في المدينة المنورة قبل ذلك فحب الوطن بمعيار العدالة الربانية لا بالاهواء الإنسانية.
وكم من مجموعة دينة دعت إلى الدين بمفهومها الخاص فابعدت الناس عن سماحة الدين وعدالة السماء فلاتغير لخلق الله والدين هو فطرة الله التي فطر الناس عليها.
يعيش في ظله من اعتنقه ومن لم يعتنقه فان الخلق عيال الله أقربهم اليه انفعهم لعياله.والفهم الصحيح للنصوص الدينية اوالوضعية هو مانرمي اليه ونهدف.