«الامة القومي» : تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء إمتداد لانقلاب (25) أكتوبر المشؤوم

متابعات : التنوير
جدّد حزب الأمة القومي موقفه المبدئي الرافض لأي حكومة لاتحظي بالشرعية التوافقية، او التفويض الشعبي.
واكد رفضه التام لأي انحياز لمشروعات الحرب.
وقال الأمة القومي في تعميم صحفي الاربعاء صادر عن مجلس التنسيق ،أن إنهاء النزاع لا يتحقق إلا عبر مسار تفاوضي يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتحقيق السلام العادل، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
و اعتبر حزب الأمة تعيين الدكتور كامل إدريس من قبل سلطة الأمر الواقع في بورتسودان يُمثّل امتدادًا لانقلاب 25 أكتوبر المشؤوم، الذي أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية، وفتح الباب لصراع دموي بين أطراف الانقلاب، أدّى إلى تدمير الدولة، وسقوط آلاف الضحايا، وتشريد الملايين من الأبرياء.
وتابع البيان: لم يُبدِ الدكتور كامل إدريس، منذ توليه منصبه، أي بوادر على السعي نحو السلام، بل أعلن انحيازه الصريح للخيار العسكري، متجاهلًا معاناة السودانيين والانهيار الشامل الذي تعيشه البلاد.
و جدّد الحزب رفضه القاطع لأي حلول عسكرية، مشددًا على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو العودة إلى الحوار، والانخراط في عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تحول ديمقراطي كامل.
ونوه الامة القومي الي أي حكومة تُفرض خارج هذا المسار لن تحظى بالشرعية أو القبول، ولن تُفضي إلى حل، في ظل الاستقطاب الداخلي الحاد والعزلة الدولية المتفاقمة.
داعيا طرفي النزاع وحلفاءهم إلى تحكيم صوت العقل، والتعامل بجدية مع معاناة الشعب، والانخراط في حوار صادق يفضي إلى وقف شامل للحرب وإنقاذ البلاد من الانهيار.
وناشد حزب الأمة القومي المنظمات الإنسانية والإغاثية، خاصة المعنية بالقطاع الصحي، إلى التدخل العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية، في ظل الإنهيار الكامل للنظام الصحي، وإنتشار الأوبئة، واتساع فجوة الغذاء والدواء، مؤكدا أن الوضع ينذر بمأساة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث.