مخاطر أمنية وصحية تهدد عودة 19 مليون طالب سوداني لفصول الدراسة

وكالات – التنوير
يهدد تردي الأوضاع الأمنية والانتشار الواسع للمتفجرات والجثامين المتحللة في ساحات المدارس والجامعات وتفشي العديد من الأوبئة عودة أكثر من 19 مليون طالب لفصولهم الدراسية بعد انقطاع دام أكثر من عامين بسبب الحرب المستعرة لأكثر من عامين.
وتتزايد المخاوف أكثر في ظل اتجاه اسلطات الأمر الواقع في ولاية الخرطوم التي تحتضن أكثر من نصف مدارس البلادو70 في المئة من مؤسسات التعليم العالي، المقدر عددها بنحو 155 مؤسسة، لفتح المدارس والجامعات.
وحذرت لجنة معلمي السودان من نتائج كارثية قد تنجم عن قرار أصدرته السلطات المحلية في ولاية الخرطومومناطق أخرى بعودة العاملين في المدارس لعملهم، مشيرة إلى أن معظم المدارس تعاني من وجود أجسام متفجرةومقابر وسط ندرة شديدة في خدمات المياه والكهرباء.
وكانت سلطات ولاية الخرطوم وولايات أخرى تحت سيطرة الجيش، قد قررت العودة للعمل بصورة رسمية في المدارس ابتداء من يومالأحد، على أن يعتبر عدم الحضور في الوقت المحدد لأي عامل، هو تغيب عن العمل.
مخالفة قوانين العمل
وانتقدت لجنة المعلمين القرار، وقالت إنه يخالف قوانين العمل الدولية، التي تنص على ضرورة توفير البيئة الآمنة،والسلامة المهنية، والالتزام بتوفير الرواتب.
وقالت اللجنة في بيان إن العاملين لم يتغيبوا بمحض إرادتهم بل عانوا من التشتت بعد اندلاع الح.رب، بين نازحولاجئ ومشرد، وتم حرمانهم من أجورهم الشهرية، مما ترتب عنه آثار كبيرة شملت الموت جوعا أو مرضا أو التشرد.
واعتبرت لجنة المعلمين أ القرار يأتي في ظل وجود كبير للأجسام المتفجرة، وتعرض العديد من المدارس للتصدع،دون أن تقوم السلطات الرسمية بإجراء عمليات الفحص الهندسي والتأكد من صلاحية مباني المدارس وساحاتهالاستقبال الطلاب والمعلم.
وأضافت بأن بعض المدارس أصبحت مقابر، ولم تقم الجهات المختصة بنقل الرفاة، وتعقيم هذه المدارس إلىجانب مخاطر الوضع الصحي المتردي وانتشار الاوبئة.