
العوقة يسهب فى شرح مصطلحات التكنوقراط والوزارات ال22 كما سماها
وكأنما أزمتنا أزمة لغة ومصلطحات ويعد
المواطن بالرفاهية والعيش الرغيد وقد تناسى لماذا يلقى خطابه من بورتسودان ؟
ولا يدرى هذا المهراجا المزور أن أكثر من نصف الشعب السودانى قد تشرد فى اصقاع الدنيا نازحآ ولاجئنا والبعض أضحى غذاءآ لحيتان البحار فى سبيل
هروبه من جحيم الوطن الذى اشعلوا أرباب نعمة كيميل من تجار الدماء والحروب ،حروبه العبثية التى لا تبقى ولا تذر، هؤلاء المهاويس الذين حولوا حياة المواطن لكوابيس ، ونحن ندخل فى العام الثالث حرب ، أتوا بهذا المهراجا
لكى يوهموا العالم بهذه التمثيلية المفضوحة ،
و بانقلاب 25 اكتوبر الذى تم عزل ومقاطعة لجنة البشير الأمنية إقليميآ ودوليآ على إثره ،
حاول بنى كوز وهمبولهم البرهان الإلتفاف عليه بموافقتهم على الإتفاق الإطارى ثم انقلبوا عليه عندما أدركوا مراميه الهادفة لإنهاء الإنقلاب وتفكيك نظام 89
فأشعلوا حرب الخامس عشر من ابريل
من أجل القضاء على الد.عم السر.يع
ولاسيما أن فى ذلك يتم تلقائيآ القضاء على ثورة ديسمبر ، وإذا ما تعزر ذلك ذهبوا الى الإنفصال وتقسيم الوطن
ومازالت تلاحقهم عقدة الحكومة المدنية فأتوا بهذا الدمية! ولكنهم وقعوا فى فخ
عدم التقدير السليم للزمن المناسب ، فالحرب مازالت لم تحسم كما يتمنون
والشعب السودانى لم يتشرد لعدم وجود حكومة للصوص89 التى إمتصت دمائه
قبل اشعال حرب الإذلال والتشرد التى دمرت كل اسباب الحياة وجعلت غالبية المدن خرابآ ينعق فيها البوم بما فى ذلك
العاصمة الخرطوم التى تأوى نصف الشعب السودانى تقريبآ وقد تشردوا جميعآ بسبب الحرب !
وإذا كان المتحدث مجنون فإن المستمع عاقل ويدري أن الأولوية الآن لإيقاف الحرب مرة والى الأبد والعمل على معالجة افرازاتها بما فى ذلك الإنقسام المجتمعى الحاد الذى أحدثته ممارسات
الكتائب الإرهابية بإرتكابها للمذابح المهولة على أساس عرقى وجهوى ولاغرو وأن الخطاب الإعلامى الذى قامت عليه سردية الحرب القذرة يكرس
ويحض على الكراهية والبغضاء بين المجتمعات السودانية !
وقضايا السلام وايقاف الحرب تحتاج الى رجل حقيقى وبرنامج شجاع لمخاطبة
جذور الأزمة الوطنية المركوزة فى عمق دويلة 56 ومتغلغلة فى ذهنية وأداء نخبة التيه والضياع وليس دمية بشرية
وممثل ضحل وعبيط كهذا الكيميل ولاسيما وأن من أتى به هو أساس المشكلة بل هو المشكلة بذاتها ولن يكون هو الحل بأى حال من الأحوال !
والحقيقة أن أزمة السودان قد تجاوزت عصابة بورتسودان ، ومحاولاتها الميئوسة بالضحك على الذقون ،
وكل الشعوب السودانية قد يممت وجهتها صوب تأسيس السودان الجديد
وبناء دولة المواطنة المتساوية وهو الحل
الجذرى المرتجى وليس محاولات ترميم
دويلة 56 التى فقدت صلاحيتها أو تدوير النفايات الذى اعتادته العصابة المرذولة !