
الوضع المحتقن برغبة المناصب في لعبة الكراسي المكسورة والتي تدور في مسرح شاطئ البحر الأحمر،خرج إلى السطح معلناََ عن وجود شرخ يوازي اخدود البحر الاحمر العظيم،لم يكن مستبعداََ لان الإلتفاف حول ما سمي بمعركة الكرامة لم يكن الا للحصول على مكاسب مادية في المقام الأول.
الحركات المسلحة التي تتعري يوماََ بعد يوم في ساحة الوطن بمكايدات الاستخبارات العسكرية وكبار قادة الجيش بسلاح تسريب الاجتماعات الخاصة التي تتعلق بالقسمةوالمحاصصة تحت شعار القتال مقابل المناصب .لم تعد ذات جدوى بعد أن خضعت الخرطوم لسلطة الإسلاميين واختفى شعار مورال فوق إلى الأبد.
كامل ادريس في كمال الاحراج واللا جدوى وهو يحاول الظهور بمظهر التكنوقراط والحكومة سفينة مثقوبة من كل جانب وتمخر في بحر الفشل والانتهازية حيث لا يمكن أن ينجح في مهمته الصورية ما لم يلجأ إلى المحاصصة وتقسيم الخبز منتهي الصلاحية تحت اتفاقية جوبا العرجاء،التي انفض سامرها وبقي البرهان وحده يجتهد لتحقيق كابوس كان قد حلم به والده.
هل يمكن ان ينصلح حال العسكر والحركات والمسلحة ويصلوا إلى تفاهم يخرجهم من دائرة الفشل والمكائد ، لا اعتقد .
مالك عقار وجبريل ومناوي وماتناسل منهم من حركات وضعوا انفسهم أمام الشعب السوداني كمجرد مرتزقة ، يرتهنون لعملاء الحركة الإسلامية حيث أن النضال الطويل كان كذبة طويلة وتتمتع أسرهم بخيرات السودان خارج السودان ،بينما الأهالى يموتون من الفقر والجوع .