
شن الجيش السوداني مسنود بقوة من الشرطة وجهاز المخابرات فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة وتفتيش للمنازل في احياء متفرقة من محلية امبدة غرب أمدرمان.
وقال شهود عيان لـ( التنوير) ان قوة عسكرية مشتركة، من الجيش وجهاز المخابرات العامة ابتدرت فجر اليوم حملة امنية مكثفة للقبض على أسموه بالمتعاونيين مع قوات الدعم السريع ومحاربة الظواهر السالبة في منطقة امبدة غرب امدرمان.
واوضح الشهود، ان الحملة تركزت في احياء دارالسلام منها الحارة الأولى، والسابعة و16 بجانب مربعات 21 و22 و27 و28 وهي مناطق كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ الاشهر الأولى للحرب قبل ان تخليها في مايو الماضي.
واستمعت (التنوير) لشهادات اثنين من المواطنين، جرى اقتحام منازلهم دون اخطار مسبق حيث تعرضوا للضرب باعقاب البنادق والجلد بالسياط من قبل منسوبي الجيش السوداني وهو ما تسبب لهم اصابات بالغة جرى نقلهم لأحد المستشفيات.
وأسفرت الحملة طبقًا لشهود العيان عن اعتقال مايزيد عن 50 مدنيًا من مربعات 48، 46، 30 بمحلية امبدة جانب مصادرة اكثر من عشرة سيارة مملوكة لمواطنين علاوة على ادوات كهربائية واثاث منزلي بحجة انها مملوكة لعناصر قوات الدعم السريع.
ويشكو المدنيين في عموم ولاية الخرطوم من انتهاكات ظلوا يتعرضون لها من قبل الجيش والمليشيات الموالية له منذ اخلت قوات الدّعم السريع، العاصمة الخرطوم خلال مارس الماضي.
وشملت الانتهاكات إعتقال المواطنين واخفائهم قسريًا مع تعرضهم للتعذيب نجم عنها وفاة معتقلين في السجون، ووجدت الحملة التي ينفذها الجيش تحت مزاعم البحث عن الخلايا النائمة حالة من الرفض والانتقاد من قبل منظمات حقوقية نددت بانتهاكات الجيش تجاه المدنيين وطالب بوقفها.