تقارير وتحقيقات

ينعقد وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة … اجتماع بروكسل يبحث وضع حد للنزاع في السودان

بروكسل: التنوير

ينطلق اليوم الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل الإجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.
ويأتي، الاجتماع الدولي المهم في وقت دخلت الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث وسط اتهامات توجه للجيش والجماعات الموالية له برفض كافة الجهود المبذولة لوضع حد للنزاع بعد أن رفضت القوات المسلحة المشاركة في عدد من المنابر الدولية التي عقدت خلال الفترة الماضية بما في ذلك اجتماعات جنيف ونكوصها عن ما جرى التوافق عليه في المنامة واصرارها على القتال برغم ما خلفته الحرب من دمار طال البنى التحتية وإزهاق لآلاف الأرواح وخلقها لواحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.
ويشارك في المؤتمر كل من الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي بجانب منظمة “الإيقاد” والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ودول المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

جعفر حسن: الخطاب  حمل مقترحات عملية من (صمود) حول سبل معالجة الأزمة الإنسانية الحادة التي خلفتها حرب 15 أبريل..

مقترحات صمود
واعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عن إرساله خطاباً يحمل مقترحاته لمعالجة أزمة الحرب في السودان وإحلال السلام، إلى الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان الذي سيعقد في بروكسل اليوم الخميس.
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف جعفر حسن في تصريح صحفي اليوم أمس الاربعاء ، إن الخطاب إلى الاجتماع حمل مقترحات عملية من (صمود) حول سبل معالجة الأزمة الإنسانية الحادة التي خلفتها حرب 15 أبريل في السودان، إضافة لتصور حول كيفية تصميم عملية سلمية ذات مصداقية تضع حداً للاقتتال في البلاد وتقود لسلام شامل ومستدام.
وتابع بقوله (يأتي هذا الخطاب ضمن الجهود التي تقوم بها صمود للتواصل مع كافة الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين من أجل الوصول لسلام دائم في السودان، وهو ما لن ندخر جهداً من أجل بلوغه).
وأشار إلى أن الشعب السوداني عانى الأمرين جراء هذه الحرب ويجب أن تتوقف الآن قبل الغد، وقال إنه لا طائل من استمرارها ولا حل عسكري لها.
وتابع( لذا فإن دعوانا هي تحكيم صوت العقل والجلوس لإيجاد حلول سلمية عادلة ومنصفة توقف نزيف الدم في البلاد”.

يواجه نصف سكان السودان، الذي مزقته الحرب، جوعاً شديدا وأصبحت المطابخ الخيرية التي يديرها متطوعون شريان حياة ليبقوا على قيد الحياة..

وكان التحالف أعلن في منتصف يونيو الحالي، عن إجازة وثيقة الرؤية السياسية لإنهاء الحروب واستعادة الثورة وتأسيس الدولة في السودان، والتي توافقت عليها مكونات التحالف، وتم طرحها للرأي العام عبر مؤتمر صحفي لمناقشتها وتلقي الملاحظات عليها.

كارثة إنسانية
وينعقد مؤتمر بروكسل وسط ظروف إنسانية كارثية خلفها النزاع المستمر لنحو عامين، حيث يواجه ملايين الأشخاص الجوع وسوء التغذية كما ان استمرار العنف يعيق ايصال المساعدات الانسانية مما يزيد من تفاقم الوضع.
ويواجه نصف سكان السودان، الذي مزقته الحرب، وعددهم 25 مليون نسمة، جوعاً شديدا وأصبحت المطابخ الخيرية التي يديرها متطوعون شريان حياة ليبقوا على قيد الحياة، لكن أكثر من نصفها اضطر إلى الإغلاق منذ أن خفضت الولايات المتحدة الأمريكية تمويل المساعدات في يناير الماضي، وكما تسبب القتال في فرار ملايين الأشخاص داخليًا وخارجياً يعيشون في ظل ظروف نزوح ولجوء بالغة التعقيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!