بيان مشترك لـ(20) حزباً وكيانا في ذكرى 30 يونيو: لا عودة للشمولية والاستبداد نعم لوقف الحرب واستعادة مقاصد الثورة

متابعات: التنوير
وقع عشرين حزبا وكيانا بما فيها تجمع النقابات التي بلغت (17) نقابة مهنية بيانا مشتركا
صورة ترياق نيوز ترياق نيوزيونيو 29, 2025
و قع عشرين حزبا وكيانا بما فيها تجمع النقابات التي بلغت (17) نقابة مهنية بيانا مشتركا بمناسبة ذكرى 30 يونيو تحت شعار (لا عودة للشمولية والاستبداد نعم لوقف الحرب واستعادة مقاصد الثورة)
نص البيان أدناه :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيـــــــــــــــــــان مشــــــتـرك
لا عودة للشمولية والاستبدادنعم لوقف الحرب واستعادة مقاصد الثورة
يا جماهير شعبنا الصابرة الصامدة،
تمر علينا اليوم ذكرى 30 يونيو 1989، التاريخ الذي ارتبط في وجدان هذا الشعب بالانقلاب المشؤوم الذي أطاح بحكومة ديمقراطية منتخبة، وأدخل البلاد في نفق مظلم امتد لثلاثة عقود من الكبت والاستبداد، حيث كممت الأفواه، واغتُصبت الحقوق، ونهبت الموارد، وتكرّست فيها سلطة قائمة على الفساد الأخلاقي والمالي، والعقيدة الإقصائية التي لا تؤمن إلا بالبقاء الأبدي في الحكم ولو على جماجم الشعب السوداني
لقد أنتج هذا المشروع الكارثي منظومة سلطوية قائمة على تفكيك الدولة لصالح الميلشيات، وزرع الفتن، والتنكيل بالقوى السياسية، وإعادة إنتاج أدوات القهر تحت لافتات جديدة، وهو ما قادنا، بلا مواربة، إلى جحيم الحرب الراهنة. إن هذا الواقع ليس قدراً، بل نتيجة مباشرة لفقه الإسلامويين وممارساتهم العدوانية بحق الوطن والمواطن، باسم الدين والدولة معاً، وتأسيس المليشيات المسلحة التي ضعضعت الأمن واضعفت الجيش السوداني.
أبناء وبنات شعبنا
نستحضر في هذا اليوم أيضاً 30 يونيو 2019، حين خرج الملايين إلى الشوارع بعد مجزرة الاعتصام، ليُسقطوا أول انقلاب على الثورة، ويؤكدوا مجدداً أن إرادة هذا الشعب لا تُقهر، وأن شعارات “حرية، سلام، وعدالة” ليست مجرد هتافات بل عقيدة جماهيرية ومشروع وطني للتحرر والانعتاق. لقد علمتنا تلك الهبّة الكبرى أن هذا الشعب، حين يتوحد، قادر على إزاحة الطغاة وكسر القيود.
إن الدرس الأعظم الذي يجب أن نستخلصه من هذه الذكرى، هو أن لا مكان بعد اليوم لأي مشروع شمولي، أو فقه سلطوي، أو كتلة دينية عقائدية تريد أن تحكم السودان بالعنف والتضليل والتكفير. فالتجربة الإسلاموية التي خربت البلاد وأذلت العباد هي العائق الأكبر أمام نهضة هذا الوطن وبناء نظام ديمقراطي مستدام.
حاملات وحاملي رايات ديسمبر المجيدة:
من هذا المنطلق، فإننا الموقعون والموقعات أدناه في هذا اليوم نوجه نداءً عاجلاً ومخلصا إلى كل القوى المدنية الحية، بأن تتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، وأن تنهض بواجبها في:-
أولاً:- وحدة السودان ارضاً وشعباً.
ثانياً:- وقف الحرب وإنهاء معاناة السودانيين وتحقيق سلام شامل دائم عادل مستدام.
ثالثا:- حماية المدنيين ومجابهة الكارثة الإنسانية وتجريم الانتهاكات الجسيمة في حق السودانيين.
رابغا:- محاربة خطاب الكراهية والعنصرية وعزل دعاة الحرب والشمولية.
خامسا:- تحقيق العدالة وأنصاف الضحايا وبناء عقد اجتماعي على اساس المواطنة المتساوية.
سادسا:- الاتفاق على إدارة البلاد بحكم مدني ديمقراطي دستوري فيدرالي تخضع له كل مؤسسات العامة المدنية والعسكرية.
سابعاً:- الاتفاق على برنامج وطني ما بعد الحرب من أجل إعادة الإعمار وجبر الضرر والتعوضات.
ثامنا:- يؤكد الموقعون والموقعات احترامهم لكل التحالفات والكيانات السياسية القائمة وكذلك التجمعات المدنية والمهنية والنقابية وتجمعات الشباب والنساء – من الساعين لإيقاف الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي – ويدعون لتكثيف التواصل والحوار والتنسيق بينها لبناء مركز مدني موحد وفاعل، مستقل عن أطراف الحرب ويعمل على إيقافها واعتماد خيار الحل السياسي السلمي الذي يُمكِّن السودانيين من التوافق على مشروع وطني يطوي صفحة الحروب ويحافظ على وحدة الوطن وإعادة بنائه على أسس جديدة بما يوفر شروط الحياة الكريمة لكل أهله بلا تمييز
إن الصبر على الديمقراطية، بكل ما فيها من تحديات، أفضل ألف مرة من إعادة تدوير الشموليات، أو التعايش مع حاملي السلاح ضد الشعب. وواجبنا الآن أن نحمي ما تبقى من الحلم، ونعيد بناء المستقبل من ركام الدمار،متخذين من دماء الشهداء وآهات الضحايا زادا وحافزا للانطلاق نحو الوحدة وتجاوز الصغائر ووضع مصلحة الوطن والمواطن اولوية قصوى تتصاغر امامها كل الهموم
ولا عذر بعد اليوم لمن يتخاذل أو يساوم.
ولا شرعية بعد اليوم لمن يعيد إنتاج الخراب.
ولا مستقبل لهذا الوطن إلا بالمدنية، والسلام، والديمقراطية، والعدالة.
المجد للشهداء
والعار للانقلابيين
والنصر للشعب السودانى
29 يونيو 2025
قائمـــــــــــــة الموقــــــــــعين علــــــى بيــــان 30 يونيـــــــو
1.حزب الأمة القومى.
2.التجمع الاتحادى.
3. حزب المؤتمر السودانى .
4.. حزب البعث القومى.
5.حزب التحالف الوطنى السودانى.
6.الحزب القومى السودانى.
7.الحزب الوحدوى الديمقراطي الناصرى.
8.حزب المؤتمر الشعبى.
9. الوطنى الاتحادى الموحد.
10.التيار الاتحادى الحر.
11.حزب البعث العربى الاشتراكى الأصل.
12.تنسيقية النقابات و المهنيين (17 نقابة و جسم).
13. مبادرة سوا بنقدر.
14.مبادرة نساء السلام.
15.لجان مقاومة العباسية جنوب.
16.لجان مقاومة شرق النيل.
17.لجان مقاومة الفاشر.
18. ملتقى أيوة للسلام و الديمقراطية.
19. القيادة المركزية العليا لضباط و ضباط صف و جنود متقاعدى الجيش و الشرطة و الأمن (تضامــــن).
20. الشيخ خضر ( مستشار رئيس وزراء المرحلة الانتقالية) شخصية وطنية.