من مذكرات الراحل مصطفى محرم: كواليس الغيرة والتنافس بين نادية الجندي ونبيلة عبيد

وكالات – التنوير

اطلعت “العربية.نت” على مذكرات الكاتب الراحل مصطفى محرم التي تحمل عنوان “حياتي في السينما”، حيث كشف فيها عن تفاصيل حصرية من خلف كواليس صناعة السينما المصرية، خاصة العلاقة المتوترة والمنافسة الشديدة بين نجمتين كبيرتين: نادية الجندي ونبيلة عبيد.

وتبرز من المذكرات قصة المنافسة بين نادية الجندي التي قدمت فيلمها “الضائعة”، ونبيلة عبيد في فيلم “الوحل”، اللذين تم إنتاجهما في ذات الفترة، ما أثار توترات وصراعات في الأوساط الفنية.

ذكر محرم أنه بعد انتهاء فيلم “شهد الملكة”، تم الاتفاق مع المنتج محمد مختار، زوج نادية الجندي آنذاك، للعمل على فيلم جديد من قصة للكاتبة الصحافية حُسن شاه، وهو فيلم “الضائعة”. لكن محرم أعرب عن قلقه من تصوير نادية في دور الضحية، بخلاف الأدوار القوية التي اعتاد الجمهور رؤيتها فيها.

ورغم تردده وتأجيله كتابة السيناريو، انتهى محرم بتقديم معالجة سينمائية كاملة، لكن الخلافات مع نادية الجندي حول الملاحظات دفعته للانسحاب من المشروع، مما سرّ زوجته، خاصة بسبب غيرة نادية الجندي من تعاون زوجها مع نبيلة عبيد في أفلام أخرى.

تولت نادية الجندي بعدها العمل مع الكاتب عبد الحي أديب، لكن فيلمها “الضائعة” لم يحقق نجاحاً يُذكر، حتى إنها حاولت شراء تذاكر لضمان بقائه في دور العرض.

في المقابل، عمل محرم على سيناريو فيلم “الوحل” مع نبيلة عبيد بعد اعتذار الممثلة نجلاء فتحي عن الدور الرئيسي، حيث لم تحب نادية الجندي السيناريو الجديد وحاولت العودة لمحرم لكنه رفض، فاستعانت بالكاتب بشير الديك.

وفقاً لمذكرات محرم، نادية الجندي كانت ترسل جاسوساً إلى دور العرض لمتابعة إيرادات فيلم نبيلة عبيد، مؤكداً معرفته بالجاسوس ومتابعته له. كما كشفت المذكرات أن العلاقة بين محرم ونادية الجندي توترت بشدة واستمرت القطيعة بينهما نحو 8 سنوات، قبل أن يعودا للعمل معاً في أعمال لاحقة.

تُسلط هذه المذكرات الضوء على جانب غير معروف من تاريخ السينما المصرية، حيث تنافس النجوم على أدوار البطولة، وكيف تتحكم الغيرة والتوترات الشخصية في مسارات التعاون الفني.