حزن وطني على رحيل حكيم المسيرية .. وحذيفة أبونوبة ينعى الناظر عبد المنعم موسى الشوين
التنوير: الفولة
نعى رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، د. حذيفة أبونوبة، ببالغ الحزن والأسى، وفاة الناظر عبد المنعم موسى الشوين، ناظر عموم المسيرية الفلايتة، الذي وافته المنية صباح الإثنين، واصفاً إياه بأنه “رجل دولة من طراز نادر، ورمز وطني لا يعوض في لحظة فارقة من تاريخ السودان”.
وقال أبونوبة، إن الفقيد لم يكن مجرد زعيم قبيلة، بل كان مرجعية وطنية متزنة، صوته العاقل وسط ضجيج الانقسامات، وصاحب كلمة لا تشترى، ونظرة لا تخطئ في دروب السياسة والمجتمع، وأضاف: “لقد كان الناظر عبد المنعم مدرسة في الحكمة، ومظلة للكرم والشهامة، ومرجعاً يُحترم في مجالس العرف، وصاحب حضور وطني يتجاوز القبيلة إلى فضاء الوطن كله.”
وأشار أبونوبة إلى أن الراحل كان من أوائل من دعموا الفريق أول محمد حمدان دقلو، القائد العام لقوات الدعم السريع، في مواجهة المؤامرات والفتن، قائلاً: “كان يؤمن بأن حميدتي جاء للشعب السوداني بنية صادقة، وكان يردد دائماً: أشهد لله أن هذا الابن جاءنا ببياض اليد وصدق اللسان.”
ووصف رئيس المجلس الاستشاري رحيل الشوين بالخسارة الكبرى، ليس للمسيرية وحدهم، بل للسودان بأسره، مضيفاً: “في زمن تهاوت فيه الأصوات الحكيمة، واختلطت فيه الرايات، كان الناظر عبد المنعم صمام أمان، ورجل سلام، لا تسبق حكمته رد الفعل، ولا يصرخ حين يعلو صوته.”
ويعد الناظر عبد المنعم موسى الشوين من أبرز الزعامات القبلية في السودان، وواحداً من الرموز التي لعبت دوراً محورياً في جهود الوساطة وحل النزاعات، وترك خلفه إرثاً من الاحترام والمواقف التي ستظل حاضرة في ذاكرة السودانيين.
